خطة الولايات المتحدة للسيطرة على سوق النفط وتراجع الأسعار
قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول السيطرة على سوق النفط وعلى سياسة الأوبك فى إحكام العرض والطلب، ولذلك اعتمدت الولايات المتحدة فى سياستها على ثلاثة محاور رئيسية وهم:
أهم المحاور الرئيسية لزيادة انتاج النفط
1- زيادة حجم الإنتاجية لدى الولايات المتحدة من النفط إلى نحو 10.5 مليون برميل يومياً بالإضافة إلى زيادة انتاج النفط الصخرى ليصل إجمالي الانتاج اليومي فى أول ديسمبر إلى نحو 11.5 مليون يومياً.
2- الولايات المتحدة لديها مخزون استراتيجي من النفط يكفى لمدة 4 سنوات متتالية يمكن استخدامه من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي من وقت لأخر حتى يمكن إحجام الأسعار وخفضها.
3- الولايات المتحدة لديها سوق أيضا من ضمن الاسواق لتصدير النفط إلى بعض البلدان.
خطة أوبك لخفض الانتاج للحفاظ على سوق النفط
وأوضح «القليوبي» فى تصريحات لـ«الدستور»، أن المملكة العربية السعودية لديها خطة واضحة بالتعاون مع أوبك بلس بقيادة روسيا بالالتزام الكامل بخطة الانتاج للحفاظ على منظومة النفط ، وذلك عن طريق خفض الانتاج والذي بدأ منذ عام 2018، ولكن فى عام 2020/2021 وبعد وجود لقاح كورونا وبدأت الدول تتعافى من فيروس كورونا واعادة فتح الأسواق الاقتصادية مجددا بدأ الطلب مباشرة على النفط ثم عادة مرة أخرى تحالف أوبك بلس بعودة خفض الانتاج إلى ما يقرب من 7 مليون برميل يومياً والذى أدى إلى رفع أسعار النفط بداية من 60 دولار للبرميل ثم الوصول سريعاً إلى 80 دولار فى أقل من 5 أشهر.
وأشار أستاذ هندسة البترول والطاقة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حالياً تسعى إلى إحداث نوع من التأثير الذى كانت تستخدمه من قبل بزيادة انتاجها من النفط وبإستخدام الاحتياطي الفيدرالي من الزيت الخام.
وقال «القليوبي»، إن هناك ندءات كثيرة من الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة أوبك بزيادة انتاج النفط حتى يتم انخفاض الأسعار التى تؤثر بالسلب على الاقتصاديات الأمريكية ، ولكن قوبلت كل هذه الندءات بالرفض من قبل المملكة العربية السعودية وتحالف أوبك بلس بقيادة روسيا.