«شيخ صوفية الصين»: التصوف سبيل مواجهة الصراعات والمشكلات
قال الشيخ عبد الرؤوف اليماني الصيني شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية وشيخ صوفية الصين إن العالم الاسلامي يعج بالصراعات والاختلافات، والسبيل الوحيد للخروج من جميع الكوارث والصراعات التي تعاني منها الأمة اليوم هو توسيع وترسيخ مكانة التصوف والاستفادة من الزوايا الصوفية وعلمائها.
وتابع «الصيني» خلال مشاركته في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الطريقة النقشبندية «آون لآين»، إنه يجب تشكيل منتدى إسلامي قوي في أسرع وقت ممكن من خلال إنشاء فريق عالمي يمكنه التعامل مع مختلف أعمال الفوضى والكوارث وإنقاذ الناس من أفكار التطرف والتشدد، حيث يمكن للعقيدة الصوفية الصادقة والتقاليد الإسلامية أن تتعامل مع الأفكار المتطرفة والإرهاب وتقوم بالقضاء عليها، والعودة إلى الموقف الأصلي للعقيدة الإسلامية، والقضاء على جميع أنواع الزندقة والضلال التي تعادي الإنسان والإسلام.
وأوضح «الصيني» خلال مشاركته في الندوة الصوفية الدولية، أن الجماعات الإرهابية تتبنى الاختلافات الفقهية، منهجا لإحداث الفتن والصراعات التي نجدها في كل مكان، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة يعني: كلها هالكة إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة، فهناك أيضًا اختلافات المذاهب تنقسم الي أربعة مذاهب عند أهل السنة والجماعة، وتتبع مذهب واحد ويتم التعامل معها من خلال احترام المذاهب الثلاثة .لا يوجد بطبيعة الحال أي تضارب أو تناقض في الاختلافات في العقيدة».
وتابع «الصيني»: «ما نتحدث عنه هو أن خصوم الإسلام، خاصة الجماعات الإرهابية، يستخدمون الاختلاف في التعاليم لإحداث صراعات، ويستخدمون بعض المنافقين، وذوي الوجهين، حتى العملاء السريين والجواسيس، والعملاء السريين لتقويض وحدة الإسلام، استخدم الزنادقة والمتطرفين وحتى أعضاء الجماعات الإرهابية، حتى استخدام المسلمين الجاهلين كأدوات لخلق الصراعات وتقسيم الإسلام وتفكيكه».