شباب الأعمال: 25 مليار دولار مستهدف صادرات الغزل والنسيج خلال 3 سنوات
قال محمد صباح عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن شباب الأعمال تستهدف تنمية مجتمع الأعمال عن طريق إبداء الآراء والتركيز على مجهود الشباب والأجيال الجديدة التى تواكب التغيرات السريعة فى الاقتصاديات ومجتمع الأعمال فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات وحلول سريعة لهذه التغيرات والمشاركة بالآراء فى السياسات الاقتصادية مع الدولة، وفتح آفاق استثمارية للمستثمرين فى الداخل والخارج، مشيراً إلى أن شباب الأعمال ركزت على مدار السنوات القليلة الماضية على قطاع الغزل والنسيج، حيث شاركت الجمعية القطاع العام والحكومة لنقل فكر تطوير هذه الصناعة وإعادة القطن إلى مكانته العالمية.
وأضاف خلال تصريحات صحفية، أن "شباب الأعمال"، ساهمت بإمداد قطاع الصناعة وقطاع الأعمال بالتطوير من خلال شبابها المؤهلين والمتطورين بالمشاركة فى تطوير مجتمع الأعمال العام و الخاص، مع الاستمرار ببذل المزيد من المجهود والمساهمة من جهد وفكر وحلول لتطوير واستدامة ليس فقط فى قطاع الغزل والنسيج ولكن فى كل القطاعات الصناعية والخدمية فى مجتمعنا.
وشدد «صباح»، على أن صناعة الغزل والنسيج تأثرت كثيرا فى السنوات الماضية وواجهت صعوبات كثيرة، لعل أبرزها التهريب بكافة أنواعه، وأزمات تتعلق بالعمالة، وأزمات تمويل وتضخم، وأزمات إنتاج وتسويق و تدريب، وحاليا تواجه أزمة شديدة فى سلاسل الإمداد، مضيفا: "هذا لا يمنع من وجود تطوير كبير بقطاع الغزل والنسيج علي مدار السنوات القليلة الماضية، لعل أبرزها التطوير السريع والجذرى، المباشر والغير مباشر، من قبل الحكومة تجاه هذه الصناعة، حيث اتخذت الحكومة والشركة القابضة الغزل والنسيج على عاتقها تطوير مصانع القطاع العام ليس فقط بالآلات، ولكن أيضا بالفكر الجديد، من خلال تطوير الماكينات والمنشآت بالشركات وشراء أحدث الماكينات لزيادة الإنتاج وضمان جودة الانتاج، حيث تم إنفاق 23 مليار جنيه لتحديث الشركات القديمة والمتهالكة، مشيراً إلى أن هذا التحديث مع توجه الدولة لزيادة زراعه القطن فى السنوات المقبله سيعيد للقطن المصرى رونقه ومكانته العالمية، و سيمنح مصر صادرات منتجات مصنعة و ليس القطن كماده اولية.
وأضاف صباح، أنه وفي ظل التحديث الذي تقوم به الحكومة والقابضة للغزل والنسيج، تم إنشاء شركة بيع وتسويق داخل الشركه القابضة تضم مجموعة من الكفاءات والخبرات الفريدة فى هذا القطاع لضبط أمور التسويق والبيع فى شركات الشركة القابضة، وإنهاء ظاهرة تراكم المخزون الذى كانت تعانى منه الشركات، وكان عبىء على الدولة، حيث تستهدف شركه التسويق زياده صادرات قطاع الغزل والنسيج إلى 25 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمة، من أصل 1.5 مليار دولار سنويا، بالإضافة إلي تطوير لوجو وبراندنج لمنتجات الشركة وبيع منتجاتها فى السوق المحلى بعد تطوير منافذ بيعها وتصدير البراند الخاص بها الى الخارج، فيما يتم من جانب آخر تفعيل نظام الجمارك الجديد "نافذة" وهي خطوة في غاية الأهمية والتى ستحافظ على استمرار هذا القطاع، والذي عاني كثيره من ظاهرة التهريب فى كافة أشكاله، مما أثر على انتاج المصانع و مبيعاتها، وتوقفت غريزة التحديث من الماكينات و الخامات الجديده فى القطاع الخاص.
وأوضح، أن الضوابط التى فردها نظام نافذة وبعض الضوابط الأخرى، نتوقع أن السوق سيتغير للاحسن، ولولا وجود مشكلة سلاسل الإمداد لكانت مصانع الغزل والنسيج والملابس انتعشت، منوها بأن صادرات القطاع الخاص، مقارنة بالعام الماضى زادت بنسبه 39%، فيما تعد الولايات المتحدة، ودول الخليج و أفريقيا من أكبر الأسواق، منوها بضرورة الإتجاه للتصدير لإفريقيا وأن يكون من أولويات المصدرين بمصر فى الوقت الراهن، برغم صعوبة دخول هذه الأسواق و لكن تواجدنا فى السوق الإفريقى مهم جدا، مشدداً بعدم ترك الوضع كما هو عليه، فهناك دور على عاتقنا كمجتمع اعمال ان نستمر فى التطوير مع الحكومه، بالتوازي مع تطوير منظومة التعليم و التدريب المهنى بصناعة الغزل والنسيج فى كافه مراحلها، وليس فقط فى قطاع الملابس.
وأكد «صباح»، أن وجود نقص بالفنيين بمجالات الصباغة والتجهييز، و فنيين نسيج فى كافة انواعهم، لا يوجد تدريب مهنى مؤثر يخرج اجيال للعمل فى المصانع، قائلا: "هنا اتكلم عن الصنيعى والميكانيكى والمشرف ومسؤل الجودة، وتحديدا الصنيعى الذي يعمل بيده، مؤكدا بإن مصر ملئية ببرامج تدريب إداريين تقوم بتخريج كفاءات، ولكن نحن نفتقد للصنيعى الحرفى، حيث كان الكل يعتمد على التدريب داخل مصانع القطاع الخاص، وهذا ليس خطأ، ولكن لضمان استمرارية هذه الصناعة، يجب ان نضمن استمرارية سلاسل امداد الصنايعى للمصانع فى القطاع الخاص والعام من خلال مدارس ومراكز تدريب وتأهيل فنيين وبالتعاون مع الخبرات الخارجيه من مؤسسات تعليميه متخصصه فى التدريب المهنى"، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الجمعيه المصريه لشباب الأعمال، والذي يتيح الفرص لشباب مجتمع الأعمال فى ابداء ارائه ومقترحاته والعمل مع كافه المنظمات الحكومية والغير حكومية فى تنمية مجتمع الأعمال العام والخاص، وهو مايتطلب الكثير من العمل والفكر والجهد المطلوب من شبابنا فى كافة مجتمعات الأعمال.