إحياء ذكرى ويصا واصف فى بيت المعمار المصرى
ينظم بيت المعمار المصري، بمقره الكائن في بيت علي لبيب بميدان القلعة، في السادسة من مساء غد الأحد، لإحياء ذكرى المعماريين المصريين الكبيرين: رمسيس ويصا واصف، والدكتور حسن فتحي، من خلال أمسية بعنوان "حسن فتحي... مسيرة خالدة"، والتي يقدمها ويديرها الدكتور إبراهيم مدني، أستاذ التقييم العقاري، وأحد تلامذة شيخ المعماريين حسن فتحي.
كما تتضمن الاحتفالية حوار مفتوح مع المعماريان: عماد فريد ورامز عزمي، حيث يلقي الحوار الضوء على عمارة وفكر وفلسفة حسن فتحى التي برزت فى أربعينيات القرن العشرين، لتعلن أن الإنسان يحتاج عمارة تحتويه وتعيد له إنسانيته التى فقدها فى تعلق زائف بالحداثة.
وقد تعرض الكثير من أعمال المعماري حسن فتحي للإهمال وخاصة قرية القرنة بالأقصر؛ نتيجة الصراع العبثي بين أطروحة القرية النموذجية وبين ما يسمى "عمارة حديثة" بكل ما تحمله من مشاكل فى المواد المستخدمة وطرق البناء ومنظومة البنية الأساسية، لذا فقد كان التوجه من قبل اليونسكو ووزارة الثقافة ممثلة فى جهاز التنسيق الحضاري إلى إعادة إحياء قرية القرنة، وقد قام المعماريان عماد ورامز بتنفيذ الأعمال بنفس فكر وتقنيات حسن فتحي.
وقد امتد فكر وفلسفة حسن فتحي عبر تلامذته إلى عدة دول، من بينها المملكة العربية السعودية، والتي يساهم فيها المعماريان في إحياء قرية إنسانية مبنية بالطوب النيئ وهي "قرية العلا".
يذكر أن "رمسيس ويصا واصف" فنان ومعماري مصري من الجيل الثاني، ولد لأب يعمل بالسياسة هو السياسي الكبير والنائب الوفدي المخضرم ويصا واصف والذي كان محبًا للفنون، درس ويصا الابن في فرنسا وتأثر كثيرًا بالمنهج التجريبي في الفن، وهو ما كان له أكبر الأثر عليه عند عودته ودفعه لخوض تجربته الفريدة التي أسس خلالها مركز الفنون المحلية في قرية الحرانية بمحافظة الجيزة.
حصل "رمسيس ويصا واصف"،علي البكالوريا من مدرسة الليسيه الفرنسية بالقاهرة سنة ١٩٢٠، وكان حلمه أن يصبح مثل "محمود مختار"، إلا أن والده أرسله إلى فرنسا ليدرس العمارة، وتأثر بالموروث الشعبي المصري في البناء والفن والحرف، وبحث في أحياء القاهرة والنوبة عن الهوية المصرية عبر العصور، ومن أهم أعماله بيت الرانية ومتحف محمود مختار والكنيسة القبطية بالزمالك ومدرسة الليسيه في باب اللوق.
أما المعماري "حسن فتحي" هو معماري بارز، من مواليد مدينة الإسكندرية، وتخرج من المهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.