كنيسة الروم الملكيين تحيي تذكار القديسين البارّين أليبيوس العمودي ونيكون الكارز بالتوبة
نظمت كنيسة الروم الملكيين البيزنطية الكاثوليكية في مصر، احتفالاتها اليوم بحلول يوم الجمعة السابع والعشرون بعد العنصرة والإنجيل العاشر بعد الصليب، اضافة الى تذكار القديسين البارّين أليبيوس العمودي ونيكون الكارز بالتوبة.
وقالت الكنيسة إن القدّيس اليبيوس عاش في عهد الإمبراطور هرقليوس (610-641). كان شماس كنيسة ادرنه موطنه، وقيّماً على أوقافها. ولما بلغ الثلاثين من عمره، انقطع إلى الله في البريّة، وقضى سنيه في الزهد وصلب الجسد. أما القدّيس نيكون فقد ولد في أرمينيا، وقضى حياته جائلاً ومنادياً بالتوبة، وانتقل إلى الحياة الابدية في اواخر القرن العاشر في مدينة اسبرطة جنوبي اليونان.
اقتصرت احتفالات اليوم على القداس الذي تخلله عظة كتبها سيرافيم الساروفيّ وهو راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة، في كتابه مقابلة مع موتوفيلوف، وقالت الكنيسة خلالها: "يكمن الهدف الحقيقي لحياتنا المسيحيّة في اكتساب روح الله؛ ليست الصلاة والسهر والصوم والإحسان والفضائل الأخرى التي تُصنع باسم الرّب يسوع المسيح سوى سُبُل لاكتسابه... أتعرفون ما معنى اكتساب المال؟ الأمر شبيه باكتساب الرُّوح القدس.
وأضافت: "بالنسبة إلى عامّة الشعب، تكمن غاية الحياة في حيازة المال وفي المكاسب الماديّة. إلى ذلك، يرغب النبلاء في نيل الأوسمة والشارات الفخريّة وسواها من المكافآت التي تُمنح لقاء خدمات يؤدّونها للدولة. ويُعتبر نيل الرُّوح القدس رأس مال أيضًا، لكنّه رأس مال أبديّ، ومصدر نِعَم، على غرار رأس المال المؤقّت، ويُكتسب بالطرق عينها. يُشَبِّه ربّنا يسوع المسيح، الإنسان والإله، حياتنا بالسوق ونشاطنا على الأرض بالتجارة. ويوصينا جميعًا بما يلي: "تاجِروا بِها إِلى أَن أَعود"، وقد كتب القدّيس بولس: "انتهزوا الوقت الحاضر لأنّ هذه الأيّام سيئة" أو بتعبير آخر: أسرعوا في نيل النِّعَم السماويّة عبر المتاجرة بالسلع الأرضيّة. وليست هذه السِّلع الأرضيّة سوى أعمال الفضيلة التي تُصنَع باسم الرّب يسوع المسيح، والتي تجلب لنا نعمة الرُّوح القدس.