«عاملة النواب»: طريق الكباش ممر جديد للتنمية في مصر
أشاد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، "طريق الكباش"، أقدم ممر تاريخي في العالم، والذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، بمدينة الأقصر "طيبة القديمة"،والذي يبلغ طوله 2700 متر، ويمر بشكل مواز للنيل، فيما يبلغ عرضه حوالي 250 قدما، موضحاً بأن إعادة هذا الطريق بعد طمسه لآلاف السنوات، وعودته لصورته الأولى، يعد أهم مشروع أثري تم في القرن الحادي والعشرين،ويعتبر ممر جديد للتنمية في مصر.
وقال عبدالفضيل في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن طريق الكباش يأتي في إطار عملية تطوير وتحديث كبرى وشاملة شهدتها محافظة الأقصر مؤخرا، منها العديد من المشروعات التي جعلتها من أهم المقاصد السياحية، الآمنة النابضة بالحياة كطريق المواكب الكبرى المعروف إعلاميا بـ"طريق الكباش"، ومشاريع: الهوية البصرية، وتطوير الكورنيش ومرسى الأقصر،وإعادة تهيئة مرسى الفنادق العائمة بالأقصر،مؤكداً على أن هذه الافتتاحات والإحتفالات التاريخية ليست فقط ترويج للسياحة، وإعادة الأثار المصرية إلى أبهى صورها، بل هي أيضا توفير لفرص العمل ،وخدمة مشروع التنمية الشاملة الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويعتبر طريق الكباش الفرعونى هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
ويعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».