ما الهدف من إنشاء الفراعنة لـ«طريق الكباش»؟.. عالم آثار يجيب
انتهت قبل قليل، احتفالية موكب “طريق الكباش”، الذى اتجهت إليه أنظار العالم بمدينة الأقصر،بعد تطويره بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شهد فاعليات الاحتفال بحضور وزراء وسفراء العديد من دول العالم.
وقال زكريا عبد المجيد، عالم الآثار وحضارة النوبة والسودان القديم، لـ"الدستور"، إن طريق الكباش يصل بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك ويضم تماثيل لأبي الهول والكباش بطول 2700 متر وعرض 700 متر، وعدد الكباش التي أنشأت في هذا الطريق 1300 وتبقى منهم في الوقت الحالي نحو 300 كبش ويفصل بين كل كبش والآخر 4 أمتار، وطول الكبش الواحد مترين ونصف.
وتابع: بدأ بناء هذا الطريق الملك أمنحتب الثالث أثناء تشييد معبد الأقصر، لكن النصيب الأكبر من تدشينه كان على يد الملك نختانبو الأول، مؤسس الأسرة الـ30 الفرعونية.
وكان الهدف من إنشاء هذا الطريق هو تسيير المواكب الملكية المقدسة حيث يتقدم الملك ويتبعه كبار الكهنة وعلية القوم، وكذلك تسيير الزوارق المقدسة محملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية، والهدف الأخر هو ليشهد الطريق احتفالات تتويج الملك واعياد الأوبت.
ووفقًا لـ"ذكريا" فإن إسم الطريق باللغة المصرية القديمة هو “وات نثر” أي طريق الإله ، ونحتت التماثيل الخاصة بالطريق من الحجر الرملي علي هيئتين الأولي علي شكل جسم أسد ورأس إنسان باعتبار الأسد رمزًا للشمس المقدسة و رمزًا للقوة.
والهيئة الثانية كان بجسم ورأس كبش والكبش رمزًا للمعبود “خنوم” إله الخصوبة وكذلك المسؤول عن منابع النيل فضلًا عن اعتبار الإله خالق للكون عند المصري القديم.
واختتم أنه وفقا للمصريين القدماء تجتمع الحياة في هذا الطريق مابين الشمس سر الحياة والنيل بفيضانه والخصوبة والتكاثر للأراضي وللانسان والحيوان والرمزية المطلقة للاله آمون رب الإمبراطورية المصرية في عصر الدولة الحديثة الأسرات من 18إلى 20.