أستاذ علوم سياسية: الدعم الإفريقى للرئيس سينجح الكوميسا فى دورتها الحالية
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن رئاسة مصر للكوميسا جاءت بعد عشرين عامًا من رئاستها السابقة لتجمع دول الكوميسا، وفي ظل رغبة من دول الكوميسا في التوسع وضم المزيد من دول شمال إفريقيا، وهو ما يفسر فلسفة الرئيس السيسي بالتوجه نحو دول القارة الإفريقية، فمنذ رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تتواصل جهود الرئيس في توطيد آفاق التعاون مع دول القارة، وستكون هذه القمة باكورة للتعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، ما سبق وأكد الرئيس السيسي أن القارة جاذبة للاستثمار.
أضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ"الدستور"، أن الرئيس يتمتع بقدر كبير من المصداقية والدعم من جانب الدول الأفريقية في ظل حضوره الكبير وعلاقاته واتصالاته مع القادة الأفارقة ودبلوماسيته التي لاقت ترحيبًا إفريقيا وحققت نجاحات كبرى في القارة، وهو ما سيدعم إنجاح القمة وخروجها بشراكات واستثمارات مشتركة بين الدول المشاركة في القمة، وفتح قنوات اتصال فيما بينها ما يعزز التعاون الإفريقي المشترك.
وأكد فهمي أن الرئاسة المصرية لقمة الكوميسا تطرح الوجهين الاقتصادي وفي خلفيته الوجه الاقتصادي، كما أن أجندة القمة اختلفت تمامًا عما قدمته مدغشقر في رئاستها الأخيرة للقمة حيث ستعمل على تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل التجمع وتعزيز قدرتهم على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية للجائحة على اقتصادهم، وفتح أطر جديدة للتنمية والعمل على تدعيم ريادة الأعمال.
انطلقت أمس الأول أعمال القمة الحادية والعشرين لتجمّع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا» في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، التي يترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع، حيث شارك بالحضور ممثلو الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو «كونفرانس».