بحث قضايا التعليم بين تحديات الحاضر واستشراف المستقبل بـ«تربية سوهاج»
افتتح الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية التربية تحت عنوان "قضايا التعليم تحديات الحاضر واستشراف المستقبل"، بمركز المؤتمرات الدولي بالمقر الجديد للجامعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة السابق، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتور خالد عبداللطيف عمران عميد الكلية، والدكتور عماد صموئيل وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور عبد الباسط دياب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومشاركة مميزة من الدكتور عربي أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور صالح عبده البركاني من دولة اليمن ممثلاً عن الوفود العربية، والشيخ علي طيفور وكيل وزارة الأوقاف الإسلامية، والقس بيتر وجيه ممثلاً عن الكنيسة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور مصطفي عبد الخالق، إن القيادة السياسية ركزت في تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠م، على أن يكون التعليم بجودة عالية ومتاحاََ للجميع، وملاءم للتطورات السريعة الملازمة لهذا العصر، لذا توجب استحداث المناهج والبرامج التعليمية لتواكب هذه التغييرات، مضيفاً أن الجامعة تسعي لتوفير فرص تعليم لجميع الفئات من الطلاب، حيث تم قبول الطلاب من ذوي الإعاقة من الصم والبكم بكلية التربية النوعية لتحقيق المساواة بين الجميع في حق التعليم والعمل.
كما أوضح رئيس الجامعة، أن المؤتمر يعد أحد أهم الروافد التي تدعم البحث العلمي، لاسيما فى مجال العلوم التربوية، بما ينعكس إيجابياََ على مناقشة القضايا التعليمية في ظل العصر الرقمي، والوصول إلى مقترحات وتوصيات تفيد في معالجة تلك المشكلات، وتساهم فى مواجهة التحديات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشار الدكتور حسان النعماني في كلمته، إلى أن الجامعة لا تألوا جهداً في إقامة مثل هذه المؤتمرات التى تساهم في رفع مكانة الجامعة بين الجامعات المصرية والعربية والدولية، وذلك لإعلاء قيمة العلم والمعرفة، لأن العلم هو العامل الرئيسي في التخلص من مثلث تأخر الدول (الفقر، الجهل، المرض)، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد عقد عدة مؤتمرات بجامعة سوهاج، أهمها مؤتمر شباب الباحثين فبراير القادم، مؤتمر عيد العلم، وغيرها من المؤتمرات العلمية والتعليمية والصحية والتوعوية الهامة، متمنياً النجاح لفعاليات المؤتمر والخروج بتوصيات فعالة ومثمرة.
وفى السياق نفسه قال الدكتور خالد عمران، أن التطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات، وتأثيرها على جميع مجريات الحياة، وخاصة المؤسسات التعليمية، أدى إلى التوجه نحو سياسات تربوية جديدة تتخذ من التكنولوجيا ركيزة أساسية في العملية التعليمية، لتستفيد من تطبيقاتها المتعددة لإحداث تغييرات جذرية لمواكبة العصر الرقمي، الأمر الذي يساهم في الانتقال من الصفوف التقليدية إلى المنصات الإلكترونية، ومن المناهج الورقية إلى الرقمية، ومن طرق التدريس التقليدية إلى الطرق الإبداعية، ومن التمحور حول المنهج إلى التمركز حول المتعلم، لافتاً إلى أن المؤتمر ناقش 94 فكرة بحثية، ما بين (76) بحثًا، و(18) ورقة عمل، من أساتذة ومتخصصيين من دول مصر، السعودية، الأردن، عمان، وقطر.
كما أكد الدكتور عربي أبو زيد، أن كلية التربية هي جزء لا يتجزأ من منظومة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن التعليم يأتي في أوليات الدولة المصرية بهدف تقديم مواطن متعلم، مسئول ومستنير، موضحاً أن محاور المؤتمر وأوراق العمل تدور في فلك بناء مناهج عصرية متطورة تلبي احتياجات المجتمع المصري وتراعي الفروق الفردية والقدرات العقلية لكل المتعلمين، من خلال ما تم بناؤه من منصات التعليم وبناء قدرات العاملين في المجال.
ومن جانبه ألقي الدكتور صالح البركاني كلمة بالنيابة عن الوفود العربية، أشار فيها إلى أن المؤتمر يشكل فرصة تاريخية عظيمة، وصفحة مضيئة من صفحات كلية التربية بالجامعة والجامعات العربية المشاركة، مضيفاً أن التعليم يعتبر أهم الركائز لنهضة الأمم والمجتمعات ورقيها وتقدمها، مؤكداً أن بناء الإنسان المعاصر يتطلب إجراء أبحاث مستنيرة لتخريج جيل مثقف ومستعد لسوق العمل، ملبي لكافة الاحتياجات ومواكب للمتغيرات الجارية.
جدير بالذكر أنه على هامش المؤتمر، تفقد رئيس الجامعة، والحضور المشارك بالمؤتمر، المعرض الفني للمشغولات والمعروضات اليدوية التي نفذها الطلاب من مختلف الفرق الدراسية بالكلية.