لماذا ستخلد قصة حب شويكار والمهندس في قلوب معجبيهم؟
يعشق الكثيرون، أداء النجمة شويكار، ملكة الإحساس، التي بدأت مسيرتها الفنية في الإسكندرية بأدوار مأساوية، كانت من أصل تركي وشركسي ، لذلك ستجدها هادئة وجميلة، تنبض ملامحها بالحياة والحب والخالد، سنواتها كانت محطة هامة للوقوف عندها والتمعن عن سر استمرار العشق مع المهندس حتى اللحظات الأخيرة.
وفي السطور التالية نستعرض في السطور التالية، علاقة شويكار بفؤاد المهندس.
عندما يكون الأزواج الذين يظهرون على الشاشة، هم شركاء بالأساس في الحياة الواقعية، عندها يقع المعجبين ووسائل الإعلام على حد سواء في نوبة من الجنون، بعد كل حركة وكل قتال وكل رحلة، فالمهندس وشويكار قصة حب وصداقة مدى الحياة، فهي إحدى قصص العشق الأكثر صدقًا على خشبة المسرح.
في عام 1963 قام المهندس ببطولة مسرحية "السكرتير الفني"، عندما رشح عبد المنعم مدبولي شويكار كبطلة أمامه، في ذلك الوقت كانت تبلغ من العمر 25 عامًا وكان يكبرها بـ 14 عامًا، كانت حينها أرملة بعد أن فقدت زوجها الأول حسن نافع، ووالد ابنتها الوحيدة منة بعد عامين من الزواج.
ثم عمل الاثنان معًا مرة أخرى على مسرحية "أنا وهو وهي" في عام 1964، واحدة من أكثر العبارات شهرة التي تصور الرومانسية الذهبية للسينما " تتجوزيني يا بسكويتة"، وردت "وماله"، وعندما كانوا يصورون المشهد الأخير من فيلم "هارب من الجواز"، توجهها إلى المأذون مباشرة بعد اختتام المشهد، وتزوجا في نفس الملابس التي كانوا يرتدونها خلال المشهد.
قاموا معًا بأداء عدد من الأعمال التي لا تُنسى على خشبة المسرح وعلى الشاشة لأكثر من 20 عامًا، مسرحية "سيدتي الجميلة" مأخوذة من مسرحية شكسبير "ترويض النمرة"، لأن المعجبين أطلقوا عليها اسم السيدة الجميلة، كان زواجهما أحد أبرز الأحداث التي صنعت الترفيه في مصر، وبالتالي جاء طلاقهما اللاحق بمثابة صدمة للمجتمع والصناعة بعد 20 عامًا.
ومع ذلك فقد تمكنوا من تحويل حبهم إلى صداقة مخلصة استمرت حتى وفاة المهندس في عام 2006 عن عمر يناهز 82 عاما، أطلق المهندس على شويكار لقب "الحب الأول والأخير" في حياته حتى بعد الطلاق، وظلت شويكار بجانبه خلال أيامه الأخيرة.
قالت عنه: “لقد أحببته وما زلت أحبه، لقد منحني هذا الرجل الحب والمودة والأمان والحنان وأتذكر دائمًا أيامنا السعيدة.. هو حب حياتي، بدأت حياتي معه وعملت معه وكل ما صنعته تم تقاسمه معه، لم نكن قادرين على الانفصال أبدًا، حتى اللحظات الأخيرة وظللت معه حتى آخر يوم في حياته”.
بالإضافة إلى الثنائي الذي قدمته مع المهندس، تضم مجموعة شويكار السينمائية عددًا من الأفلام المهمة مثل "صرخة نملة" و"عروس النيل" و"الزوجة رقم 13"، كما شاركت في عدد من المسلسلات الناجحة مثل "هوانم جاردن سيتي".
تمكنت شويكار من كسر الصورة النمطية عن الممثلات الكوميديات المصريات اللائي لم يكن جميلات على الدوام لتكون من أشهر الممثلات في عالم الكوميديا، صاحبة الإطلالة الأنيقة وخفة الدم التي لا مثيل لها.