قصة وليمة فجرت أزرار قميص كمال الشناوي
روى الفنان كمال الشناوي خلال حواره لمجلة الكواكب، عن موقف طريف تعرض له خلال إحدى سفرياته، قائلًا: "دُعيت يومًا لتناول الغداء على مائدة أحد الأصدقاء المراكشيين، وذهبت في الموعد لأجد عددًا من الأصدقاء دعاهم مضيفي، وأخذنا نقتل الوقت بالحديث حتى حان موعد الغداء، والتففنا حول المائدة وجاء خادم يحمل صينية كبيرة جدًا وضعها على المائدة فلما كشف عنها الغطاء وجدت فطيرة كبيرة بحجم الصينية وفوقها طبقة من السكر.
وتابع: “بدات الأكل وأنا في عجب من أن يبدأ الطعام بشئ حلو، ولكنني لم أعترض فقد اعتقدت أن هذا شئ تقليدي سار في قطر شقيق، غير أن أحد الأصدقاء اشار علي بان أتعمق في الفطيرة وأن أقلد رجال مصلحة المناجم والمحاجر الذين يبحثون عن المعادن والبترول، وما كدت أنشب مخالبي في الطبقة الثانية من الفطيرة حتى عثرت على منجم من صدور الدجاج التهمت منه ما لذ وطاب وبعد قليل جاء الخادم يحمل صينية أخرى مفعمة بالدجاج المشوي واللحوم المحمرة لم أمد يدي لها لانني كنت قد ملأت بطني من صينية الفطير ذات اللحم بالسكر، إلا أن مضيفي ألح علي بإصرار حتى أرغمني بكرمه على الأكل فوق طاقتي”.
وأضاف الشناوي:" لم يقبل اعتذاري لأنني كنت ملتزمًا بريجيم خاص، فكنت كلما كففت عن الاكل يعود ويلح على في الأكل ولم يتركني إلا بعد أن طار زر من أزرار قميصي، وكان طيرانه بمثابة إنذار بانني على وشك "الفرقعة".
كمال الشناوي ولد عام 1918 في مدينة ملكال في السودان والذي كانت ضمن ولايات اللملكة المصرية وقتها، وانتقل إلى العيش في مصر مع والده حيث استقر بهما المقام في مدينة المنصورة، وفي بعض المصادر يشار إلى أنّه ولد يوم 26 ديسمبر لعام 1921م في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية .
في عام 1948 مثل أول أفلامه "غنى حرب"، وفي نفس العام شارك فى أفلام "حمامه سلام" و"عدالة السماء" وفي عام 1965 أخرج فيلم "تنابله السلطان" وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.
وقدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلماً قدمهم طوال حياته ، وشارك في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لاتنسى فقد قدم ثنائياً مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية. وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006.