لماذا تنسحب متسابقات ملكات جمال الكون لهذا العام من المسابقة؟

تنطلق مسابقة ملكة جمال الكون في نسختها الجديدة خلال شهر ديسمبر القادم، والتي ستقام في إسرائيل لأول مرة، وسوف تتطلع المتسابقات على المعالم الآثرية هناك، لكن من الواضح وجود بعض العناصر التي ستنسحب من المسابقة.

وقالت ميزا، التي توجت ملكة جمال المكسيك العام الماضي لوكالة أسوشيتيد برس: "كل شخص لديه معتقدات وخلفيات وثقافات مختلفة، يجتمعون جميعًا، وعندما تكون هناك فإنك تنسى السياسة  ودينك"، وتأتي تلك التصريحات عقب انسحاب ملكة جمال اليونان رافاييلا بلاستيرا من المسابقة.

وقالت رافاييلا عبر صفحتها الخاصة على إنستجرام: "لن أشارك في ملكة جمال الكون هذا العام، والسبب في ذلك هو البلد.. أنا لا أزدري على الإطلاق البلد.. أنا أحب جميع البلدان من جميع أنحاء العالم، لكن قلبي يذهب إلى كل الأشخاص الذين يقاتلون من أجل العيش في إسرائيل ولا يمكنني الصعود إلى تلك المرحلة والتصرف وكأن لا شيء يحدث عندما يقاتل الناس من أجل حياتهم هناك"، وكانت تقصد بذلك فلسطين.

وسرعان ما تم الإعلان عن بديلتها كاترينا كوفوتساكي، لكن المنظمين الأسبوع الماضي عينوا ممثلة جديدة، مشيرين إلى أسباب صحية، وقالوا إن الوصيفة صوفيا أرابوجياني ستحل محل كوفوتساكي في الحدث، وفي غضون ذلك  يدور الجدل حول متسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، بعد أن سحبت حكومة جنوب أفريقيا دعمها للحدث.

وأيد الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا "المؤتمر الوطني الأفريقي"، دعوة ملكة جمال البلاد لاليلا مسوان، لمقاطعة ملكة جمال الكون بسبب عقدها في إسرائيل، وحذر من أن "الضرر الذي يلحق بسمعتها سيتجاوز بكثير أي بريق قد ينشأ، والتزمت مسوان، 24 عامًا، خريجة القانون التي فازت في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا الشهر الماضي، الصمت بشأن ما إذا كانت ستشارك في المسابقة أم لا.

وكتبت بعد تتويجها: “تمتد قوة وامتياز هذا التاج إلى ما هو أبعد من مجرد الجمال، بهذا التاج لا أحصل على تمثيل جنوب أفريقيا على منصة عالمية فحسب، بل أحمل مسؤوليات الأمل والتمكين والواجب والخدمة لبلدي الحبيب".

ومن المتوقع أيضا أن يرسل المغرب والإمارات وفودًا إلى المسابقة هذا العام، على الرغم من إلغاء حفل تتويج ملكة جمال الكون في الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر ”بسبب ضيق الوقت"، حيث تقدم أكثر من 15000 متفائلة بطلبات للمشاركة في الحدث التاريخي. 

وقالت باولا إم شوجارت، رئيسة منظمة ملكة جمال الكون: "إن إسرائيل كانت على القائمة المختصرة للبلدان المضيفة بسبب تاريخها الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة وعدد لا يحصى من الثقافات وجاذبيتها كوجهة سياحية عالمية، أما ميزا وهي مهندسة برمجيات أكدت إنها كانت مجرد فتاة من بلدة صغيرة في المكسيك لم تكن ملكة جمال مثالية وخالية من العيوب، إنها عملت بجد لتصبح ملكة جمال الكون وأن المنافسة لم تكن فقط حول استعراض النساء في البكيني، ولكن أيضًا حول اختبار ذكائهم". 

وعندما سُئلت عما إذا كان بإمكانها تقديم حل للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، قالت إنها لا تؤمن بالعنف وأن التواصل كان أمرًا أساسيًا.