شرطة هولندا تعتقل 40 شخصًا بسبب «كورونا»
أصيب 5 من رجال الشرطة في هولندا، وألقي القبض على ما لا يقل عن 40 شخصًا في ثلاثة أقاليم إثر احتجاجات عنيفة استمرت لليلة الثانية احتجاجًا على القيود المفروضة للوقاية من “كوفيد-19”، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
واستخدمت السلطات الهولندية مدافع المياه والكلاب وشرطة الخيالة لوقف الشبان الذين أشعلوا الحرائق وألقوا الألعاب النارية، في أسوأ اضطرابات منذ أدى فرض إغلاق كامل إلى انتشار الفوضى واعتقال أكثر من 500 في يناير.
وبدأت الاضطرابات الأخيرة ليل الجمعة في روتردام، حيث أطلقت الشرطة النار على حشد خلال احتجاج قال رئيس بلدية المدينة، إنه تحول إلى "موجات من العنف".
وقالت السلطات في بيان اليوم الأحد، إنه تم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى يعتقد أنهم أصيبوا برصاص الشرطة.
واندلعت الاحتجاجات بسبب رفض خطط الحكومة بتقييد استخدام جواز المرور الصحي للمتعافين من “كوفيد-19”، ومن حصول على التطعيم باستثناء من كانت نتيجة اختباراتهم سلبية.
وأعادت هولندا فرض بعض تدابير العزل العام على سكانها البالغ عددهم 17.5 مليون نسمة الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أسابيع مبدئيًا، لإبطاء عودة ظهور الفيروس، ولكن الإصابات اليومية ظلت في أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة.
وتحولت تظاهرات معارضة لقيود مكافحة كورونا في هولندا، إلى أعمال شغب لليلة الثانية، خصوصا في لاهاي، حيث أصيب عدد من الشرطيين في اشتباكات مع متظاهرين، غداة أعمال عنف في روتردام.
في لاهاي التي تضم مقر الحكومة الهولندية، اشتبك شرطيون يرتدون بزات مكافحة الشغب مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة، وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت في دراجات هوائية عند تقاطع مزدحم. وقد أصيب خمسة شرطيين، واعتُقِل سبعة أشخاص على الأقل.
كما اندلعت أعمال عنف في مدينة أورك البروتستانتية الصغيرة في وسط البلاد، وفي مناطق عدة في مقاطعة ليمبورغ (جنوب).
وأوقِفَت مباراتان لكرة القدم أيضا لدقائق عدة في ألكمار (غرب) وألميلو (شرق) من قبل المشجعين المحبطين من الإجراءات التي فرضت في إطار كبح كوفيد
وأعادت هولندا الأسبوع الفائت فرض إغلاق جزئي للتعامل مع تفشي حالات كوفيد-19، واتخذت مجموعة قيود صحية تؤثر خصوصا على قطاع المطاعم الذي بات يتوجب عليه إنهاء أعماله بحلول الثامنة مساء.
وتسعى الحكومة الآن إلى منع غير الملقحين من دخول بعض الأماكن، خصوصا الحانات والمطاعم، في محاولة لوقف موجة الإصابات، في وقت سجلت البلاد أكثر من 21 ألف حالة جديدة بكوفيد