ناخبو فنزويلا يدلون بأصواتهم في انتخابات محلية
يتوجه الفنزويليون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد، في انتخابات محلية تمثل تحديا كبيرا لسلطات الانتخابات والسياسيين المعارضين الذين يعودون للتنافس على الأصوات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو لأول مرة منذ أربع سنوات.
وخلال الانتخابات، سيتم اختيار ما يزيد على ثلاثة آلاف من حكام الأقاليم ورؤساء البلديات ومجالس المدن في جميع أنحاء الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي تعاني من ركود طويل الأمد وتضخم كبير.
وقاطعت المعارضة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عامي 2018 و2020 على التوالي متهمين حكومة مادورو بالتزوير.
وإذا خسرت المعارضة مناصب حكام الأقاليم الأربعة التي فازت بها في عام 2017، من أصل 23 إقليما، فإنها ستفتقر إلى قاعدة قوية لبدء حملة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024.
وقال أعضاء في مفوضية الانتخابات إن التصويت سيختبر حيادية المفوضية التي ضمت في مايو اثنين من المعارضين من بين كبار مديريها الخمسة، مما يجعلها الأكثر توازنا منذ 17 عاما.
وسيكون مراقبون للانتخابات من الاتحاد الأوروبي حاضرين في حوالي ألف من 14400 مركز اقتراع، في أول بعثة أوروبية من نوعها منذ عام 2006.
من ناحية أخرى، أرسل الاتحاد الأوروبى 34 مراقب في 23 ولاية فنزويلية لمراقبة الانتخابات للمرة الأولى منذ حوالى 15 عاما، وردا على سؤال للصحفيين بشأن الخلافات الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي وفنزويلا، قالت سانتوس "لقيت استقبالا جيدا جدا. ليس هناك ما يقال وكل شيء طبيعي جدا".
وفى أكتوبر الماضى، طالب رئيس المجلس الوطني للانتخابات بيدرو كالزاديلا، الوزير في عهد رئاستي هوجو شافيز (1999-2013) ونيكولاس مادورو، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالاعتذار بعدما صرح أن البعثة الأوروبية هي التي "ستضفي الشرعية" على هذه الانتخابات.
وتحفظت فنزويلا في أغلب الأحيان على استقبال مراقبين للانتخابات، وطلب الاتحاد الأوروبي من دون جدوى حضور بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر 2020.
ويتنافس حوالي سبعين ألف مرشح على مقاعد في المجالس البلدية ورؤساء بلديات وخصوصا حكام الولايات.