الاحتفال بذكرى المطربة «أسمهان» بمركز سينما الحضارة.. الليلة
تحتضن قاعة 2 بمركز سينما الحضارة، بمقرها الكائن في ساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة، في السادسة من مساء اليوم الأحد، الاحتفال الذي تنظمه جمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش برئاسة الفنان عادل السيد، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، بذكرى ميلاد أميرة الغناء العربي المطربة "أسمهان".
يتضمن برنامج الاحتفال، عرض فيلم تسجيلى عن حياة أسمهان بعنوان "لحن لم يتم" من إخراج الفنان عادل السيد، وعقب عرض الفيلم يتحدث كل من الناقد الفني الكبير طارق الشناوي، والفنان سيف عبد الرحمن، والناقد الفني زكي مصطفى، عن سينما أسمهان، وأهم محطاتها الفنية.
وتكرم الجمعية الفنان المتميز أحمد سلامة، عن دوره فى تجسيد شخصية أحمد بدرخان، والذي أداه خلال مسلسل أسمهان عام 2008، بحضور الفنان قيس عبد الفتاح، والمخرج مصطفى الدمرداش، وكوكبة كبيرة من محبي وعشاق فن الموسيقار فريد الأطرش والفنانة أسمهان.
كما يتضمن الاحتفال فقرات غنائية يقدمها الفنان الفلسطيني محمد الأسدي، والمطربة أحلام أحمد والمطربة أسرار الجمال، والمطربة رجاء فريد، مع المايسترو أحمد حشاد.
إطلالة على مسيرة الفنانة أسمهان الإبداعية
تنتمي الفنانة "أسمهان" إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا، والتي كان لها دور هام في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا، اسمها الحقيقي آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش، بعد وفاة والدها عام 1925 اضطرت للسفر مع والدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة هربًا من الفرنسيين، تجلت موهبتها الفنية منذ الصغر، واتجهت إلى مشاركة شقيقها فريد الأطرش الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربتها بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية.
وفي عام 1941، مثلت "أسمهان"، أول أفلامها "انتصار الشباب" بمشاركة شقيقها فريد، وفي عام 1944 شاركت في فيلم "غرام وانتقام" وسجلت فيه مجموعة من أغانيها وشهد الفيلم نهايتها الفنية حيث تزوجت من الأمير حسن الأطرش عام 1933، وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا، وهناك رزقت بابنة وحيدة هي "كاميليا"، ثم عادت إلى مصر بعد خلاف مع زوجها، ثم تزوجت مرة أخرى من المخرج "أحمد بدرخان" لكن زواجهما انهار سريعًا دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية٬ التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش وتوفيت عام 1944 عن عمر 32 عامًا، بعد أن سقطت سيارتها في ترعة الساحل برأس البر، وكان الكاتب "ثروت الخرباوي" قد أشار في حديثه مع الدكتور محمد الباز٬ في إحدي حلقات برنامجه "٩٠ دقيقة" إلي ضلوع جماعة الإخوان المسلمين في قتلها.