«أفضل بقاع الأرض».. هكذا يصف علي جمعة المسجد النبوي الشريف
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية إن المسجد النبوي الشريف أفضل بقعة على وجه الأرض، بل هو أفضل مكان في الوجود، لأنه يحتوي على القبر الشريف الذي يضم الجسد الطاهر للنبي صلى الله عليه وسلم، والمكان الذي يضم جسد أعظم المخلوقات هو أفضل الأمكنة على الإطلاق.
وتابع: قال العلماء إنه أفضل بقاع الأرض، فمن ذلك ما ذكره الإمام السبكي، حيث يقول: «أما المدفن الشريف فلا يشمله حكم المسجد، بل هو أشرف من المسجد، وأشرف من مسجد مكة «يعني بيت الله الحرام» وأشرف من كل البقاع، كما حكى القاضي عياض الإجماع على ذلك، أن الموضع الذي ضم أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم لا خلاف في كونه أفضل البقع والأماكن».
وأضاف «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «المسجد النبوي الشريف هو أفضل البقاع، وهو ثاني مسجد الحرمين الشريفين، اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة مهاجرًا، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته موقعًا متميزًا للعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة ومنطلقًا للدعوة، وظل يتسع ويزداد، ويتبارى الملوك والأمراء والحكام في توسعته وزيادته حتى الآن».
لمحة تاريخية
واستطرد: «من المفيد أن نتعرف على لمحة تاريخية عن ذلك المسجد العظيم، فبعد أن أقام النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا بقباء، وبنى فيها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، خرج ﷺ راكبًا ناقته متوجهًا حيث أمره الله، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، فخرج إليه رجال من بني سالم منهم العباس بن عبادة وعتبان بن مالك، فسألوه أن ينزل عندهم ويقيم، فقال: «خلوا الناقة فإنها مأمورة».