عطية صقر: سرادقات العزاء «بدعة» سيئة إذا كانت بهذه العادات
أكد الشيخ عطية صقر، من كبار علماء الأزهر الشريف رحمه الله، عدم وجود سرادقات عزاء أيام الرسول، لافتا إلى أنه كان يتم تقديم واجب العزاء عقب دفن المتوفي، ومن ثم «كل شخص يذهب لمصالحه»، مشيرًا إلى أن العزاء له مدة وهى ثلاثة أيام.
وأضاف في فيديو متداول بين رواد التواصل الاجتماعي، خلال رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: «هناك الكثير من النفقات تصرف على سرادق العزاء ويظل قائما أيامًا كثيرة، فما حكم الشرع في الدفن عند المقابر دون التكاليف الباهظة على سرادق العزاء؟»، بأن إعداد سرادقات لمن يكن أيام النبي ولكنه ابتدع بعده، ومن العلماء من قال أنها بدعة حسنة وأخرون عدوها سيئة.
وأوضح، أن بعض العلماء قال إنها بدعة سيئة، ووصفها بالسوء لعدة أمور، كالتالي: الإسراف في الإنفاق عليها، والمظهرية والتفاخر والتباهي بأن صاحب هذا الميت جاء بسراق طوله كذا وعرضه كذا، وحشر له من القراء كذا وكذا، مؤكدًا أن الإسراف حرام والتباهي والتفاخر حرام أيضًا.
وتابع «صقر»: «إذا كان لهذا الميت أولاد قاصرين يحرم أن تكون نفقات السرادقات من هذه الأموال لأنها حرام، وإذا اراد إنسان آخر أن يقوم بتكاليف هذا العزاء فهو حر في ذلك، ولكن مع هذا التحفظ وهو إلا يريد بذلك افتخارًا ولا مباهاة، ولا يكون فيه إسراف فهو على كل حال مذموم والتفاخر والتباهي يحبط ثواب العمل الذي قام به الإنسان».
واختتم: «فأولى للإنسان تقبل العزاء عند الدفن، وإذا كان له أن يجلس في بيته فقط، لأن إنسانًا غريبًا جاء من بلد ولم يدرك الدفن سيعزيه في بيته، لا مانع من ذلك عند بعض العلماء، لكن الإظهار بالخارج في الجلوس عند سراقات العزاء، فالأغلبية من جمهور العلماء قال إنه ليس بلازم وقد يكون فيه حرمة من جهة الإسراف والفخر واستخدام أموال القصر في تلك الأمور، ثم أن الميت لن ينتفع بهذه الأمور إلا إذا كان هناك قرآن قراءة شخص خالصا لوجه الله ينفعه.