أهالي الواحات يواجهون برد الشتاء بالمزمار والحفلات (فيديو)
عادة ما يواجهون أهالي الواحات بمحافظة الوادي الجديد برد الشتاء بإشعال النيران للتدفئة يصاحبها المزمار البلدي والإحتفالات وهو بقصد التجمع والمرح بين الأصدقاء والأحباب تنتهي بوجبة عشاء دسمه أقربها "المندي" الذي يتميز به أبناء الصحراء
يقول الدكتور أحمد اسامة يعمل في شركة أدوية في أول زيارة له لواحة الداخلة، إنني لم أتوقع الذهاب إلي هذا المكان الرائع وزيارة هذه الأماكن الخلابة بطبيعتها الساحرة وأهلها الطيبون الذين ما زالوا يعيشون على الحب والفطره والترحاب بالزائرين القادمين من أي محافظة أخرى لمحافظتهم فهم محبين للناس جميعا، كما أبهرني الهدوء الذي يسكن الواحة من شرقها إلي غربها وقلة السكان الذي أعطي الواحة جمالًا فوق جمالها فهي مقصد للجميع لتعيش رحلة سعيدة جميلة مليئة بمحبة الأخرين الذين يعيشون لإسعادك مهما استطاعوا.
وأضاف أسامة، أنه لأول مرة يستمع للمزمار البلدي الأصيل الذي أخذني لحنين الماضي فهي رغم أنها آله صغيرة مصنوعة من البوص إلا إنها تخرج أصوات حادة جميلة متناسقة تجعلك ترقص عليها لا إراديًا من جمالها ودندنتها الساحرة
وأكد الدكتور محمد سعيد أستشاري طب الأطفال بالقاهرة، في أول زيارة له لمحافظة الوادي الجديد، أنه يعشق الصحراء والدروب الجبلية وأكثر ما يميز الواحات هو وجود الرمال الصفراء الناعمة في كل مكان بالواحة فهي نعمة لا يعرف فوائدها الكثير، فهي تساعد على إزالة الخشونة والروماتيزم من الجسم بعد الدفن بها قبل غروب الشمس، أو كما يطلق عليها الحمامات الرملية، لما لها من فوائد كبيرة على الصحة، فالرمال تتعامد عليها أشعة الشمس وزوايا تعامدها في أوقات معينة من النهار و التقاء اشعة الشمس بالرمال والتي تحفل بعدد من العناصر المفيدة للجسم مثل الكبريت والمغنيسيوم والبوتاسيوم وغيرها مما يشفي من عدة امراض اهمها امراض المناعة والعظام والروماتويد.
وقال الدكتور أشرف حسنين من أبناء الوادي الجديد، أنه سعيد جدًا بسعادة زملائة الأطباء الذين زاروا الواحات لأول مرة في حياتهم مؤكدين له أنهم سيزورون الواحات كل سنه بصحبة عائلاتهم للتعرف على أهم المناطق السياحية والأثرية والتعرف على المناطق الجذابة والخلابة التي لم نفكر فيها يوما من الأيام زيارتها رغم أنها من أجمل محافظات مصر لما تحمله من مقومات وإمكانيات لم نراها في أي محافظة اخري
وأوضح أشرف شوقي أحد أبناء الوادي الجديد أن الاحتفالات الليلية وحفلات الشواء لا تحلوا إلا بوجود المزمار البلدي والطبل وإشعال النيران الهادئة للتدفئة لمقاومة الشتاء والبرد القارص، مؤكدًا أن أكل الماعز والخراف يعطي الجسم حرارة تجعله دافئ طوال اليوم.