البرلمان العربي يشارك في اجتماع المجلس الوزاري للمياه
شارك النائب الدكتور أبوصلاح شلبي، عضو البرلمان العربي - ممثلًا عن البرلمان العربي - في أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه والاجتماع رفيع المستوى حول "ندرة المياه وتحدي التنمية المستدامة في المنطقة العربية"، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأوضح الدكتور أبوصلاح، أن هذه الاجتماعات ناقشت التحديات التي تواجه ندرة المياه في المنطقة العربية وأسباب محدودية موارد المياه الجوفية العذبة المتجددة، وتأثير النمو السكاني المضطرد ونقص الأموال لتمويل البنية التحتية للمياه، وتأثير ذلك كله على عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف " شلبي" أن هذه الاجتماعات سلطت الضوء على جهود الدول العربية في البحث عن حلول جادة لمواجهة هذه التحديات من خلال استراتيجيات وطنية وبرامج واستثمارات لتنويع مصادرها المائية، كبناء محطات التحلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، واتباع أسلوب الإدارة المتكاملة للموارد المائية، فضلًا عن مساندة الدول التي بها نزاعات أو الدول العربية الأقل نموًا.
وانطلقت الخميس، أعمال المجلس الوزارى العربي للمياه في دورته الثالثة عشر، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض.
وتناول الاجتماع عددًا من البنود، أهمها الخطة الاستراتيجية التنفيذية للأمن المائي العربي، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، وكذلك جهود الدول العربية، والمنظمات العربية والإقليمية الشركاء لتنفيذ الخطة، والتقدم الذي تم إحرازه فيها، بالإضافة إلى تعديل الاستراتيجية العربية للأمن المائي العربي، في ظل الحاجة إلى أساليب جديدة لمواجهة التحديات الناشئة، وكذلك المشاركة العربية في المنتدى العالمي للمياه المقرر انعقاده في العاصمة السنغالية داكار.
وقال مدير إدارة البيئة والموارد المائية، وزير مفوض جمال جاب الله، في تصريحٍ سابق، إن المنطقة العربية معروفة بـ"شح" المياه، خلافًا للتحديات الكبيرة التي تواجهها، منها التغير المناخي، والزيادة الكبيرة في عدد السكان ودورات الجفاف الممتدة، وبالتالي لابد من مقاربات جديدة لهذه القضية، والتي باتت تحظى بأولوية في الدول العربية، لارتباطها بجميع مناحي الحياة، وهو الأمر الذي يترجمه حجم الاستثمارات الضخمة في مجال البنى التحتية خلال السنوات الأخيرة.
واستطرد مدير إدارة الموارد المائية بالجامعة العربية، أن إنشاء محطات التحلية أصبحت ضرورة ملحة في الوطن العربي، ولكن تبقى الإشكالية هي كيفية تقليل تكلفتها، وهو ما يتم العمل عليه من خلال مراكز البحث العلمي، حيث تم إنشاء العديد من محطات التحلية، كما أنه ستشهد المنطقة، وربما بدأت في الفعل، توسعًا في استخدام المياه المعالجة.
وأضاف أن عددًا من الدول العربية بدأت الاهتمام بقضية "حصاد المياه"، من خلال بناء السدود، واستغلال مياه الفيضانات، وهو ما يعكس العمل على استخدام أدوات غير تقليدية من شأنها توفير المياه.