ميركل وستولتنبرج يشعران بالقلق من التوترات فى شرق أوروبا
أعربت المستشارة الألمانية، المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج عن قلقهما بشأن التوترات على الحدود مع بيلاروس وبين روسيا وأوكرانيا.
وقالت ميركل، يوم الجمعة قبل اجتماع مع ستولتنبرج في برلين، إنها تدافع دائما عن إجراء حوار بين الناتو وروسيا، وأضافت: "للأسف هناك خفوت في هذا الأمر في الوقت الحالي هناك خلافات كبيرة، ولكن من الأفضل دائما التحدث مع بعضنا البعض بدلا من عدم التحدث".
وعلى خلفية النقاش المستمر حول ضرورة زيادة إسهام ألمانيا في الناتو بنسبة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، قالت ميركل إنه خلال فترة ولايتها، قامت ألمانيا "بتحسين ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، على الرغم من أننا لا نزال بعيدين عن هدف الـ2%"، مضيفة أنها تعلم أن دول أوروبية أخرى تلتزم بهذا الهدف بشكل أفضل، وقالت: "ستكون هذه مهمة الحكومة الألمانية المقبلة"، وذلك في إشارة إلى المفاوضات الجارية حول ائتلاف "إشارة المرور" بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وأوضحت ميركل أن التعاون بين الحكومة الألمانية والناتو بوجه عام كان دائما بناء وجيدا.
ومن جانبه، قال ستولتنبرج إن ألمانيا لها دور حاسم في الحلف، وقال: "الناتو يحتاج إلى ألمانيا قوية سياسيا وعسكريا، لكن هذا يعني أيضا أننا بحاجة إلى جيش ألماني يمتلك كل الإمكانات لحماية البلاد".
وذكر "ستولتنبرج" أن أحد الموضوعات الرئيسية للمحادثات مع ميركل هو الوضع على الحدود مع بيلاروس، وقال: "الوضع مقلق للغاية"، مضيفا أن الحكومة البيلاروسية تستغل أبرياء وهذا أمر غير إنساني، مؤكدا تضامن الناتو الكامل مع جميع الحلفاء المتضررين.
كما أشار "ستولتنبرج" إلى الانتشار الكبير للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، مؤكدا ضرورة أن تساهم روسيا عبر الشفافية في تهدئة الوضع، وقال: "يراقب الناتو هذا الوضع عن كثب، ونحن نواصل تقديم الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا".