المفتى: هكذا تستفيد الدار من الوسائل التكنولوجية الحديثة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التحول الرقمى بات ضرورة في المجال الإفتائي، ليصبح مواكبًا للمستجدات، مشيرًا إلى أن المؤسسات الإفتائية تحاول الاستفادة من التقنيات الحديثة، بالاجتهاد الجماعي ووضع طرق وآليات للفتوى الجماعية بجميع صورها الوطنية والعالمية، وبيان مدى استخدام المؤسسات الإفتائية للتطور الرقمي في عبور الأزمات ومواجهة الجوائح.
وأضاف المفتي لـ"الدستور"، أنه في دار الإفتاء يتم العمل على تطوير البنية التكنولوجية، من خلال تقديم برامج جاهزة لإدارة الفتاوى الهاتفية والإلكترونية وتراث الفتاوى، وكذلك الموقع الإلكتروني للدار.
وأشار إلى أن التحول الرقمى شيء لا بد منه، في ظل التطور التكنولوجى الهائل، وتطور وسائل الاتصالات والهواتف الذكية، لافتًا إلى أنه لا شك أن الفتوى هى منتج دور الإفتاء، ومن ثم يجب أن يتميز هذا المنتج بجودة عالية ويناسب المستخدم.
ونوه بأن دار الإفتاء المصرية، تسعى لتيسير عملية وصول المسلم في مصر والعالم إلى الفتاوى، عن طريق الموقع الإلكتروني والفتاوى الهاتفية وفتاوى الإنترنت، موضحًا أن الدار تسعى لدعم تعليم المفتين عن بُعد، ولإعداد أرشيف إلكتروني للفتاوى، ومكتبة إلكترونية للكتب التراثية والفقهية.
وأشار إلى أن هذه الخدمات قد ساعدت بالفعل في توفير وقت وجهد المفتى والمستفتى، وتوفير قاعدة بيانات خاصة بالفتاوى تُستخدم لتدريب المتدربين على الإفتاء، كما ساعدت المفتي في الاستعانة بالأرشيف الإلكتروني وقاعدة المعرفة بالدار والمكتبة الإلكترونية.
ولفت: إلى “تطلع دار الإفتاء إلى قيادة الإفتاء فى العالم، لتصحيح صورة الإسلام، ومواجهة كل الأفكار المتطرفة التى تنشرها الجماعات الإرهابية، وفي سبيل ذلك أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في عام ٢٠١٥، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، لتكون جامعة لجميع مؤسسات ودور الفتوى في العالم”.