المفوضية الأوروبية تعتمد إطارًا جديدًا بشأن سياسات المنافسة
اعتمدت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، إطارًا بشأن سياسة المنافسة الملائمة للتحديات الجديدة، والتي تنطوي على أهمية كبيرة في مسار استراتيجية أوروبا نحو التعافي والتحولات الخضراء والرقمية، ولسوق واحدة مرنة.
وجاء في بيانٍ صحفي نشرته المفوضية، عبر موقعها الرسمي: أن الإطار الجديد يسلط الضوء على القدرة الداخلية لسياسة المنافسة على التكيف مع ظروف السوق الجديدة وأولويات السياسة واحتياجات العملاء: على سبيل المثال، اعتمدت المفوضية اليوم، التعديل السادس للإطار المؤقت لمساعدة الدول الأعضاء لتمكينها من تقديم الدعم المستهدف للشركات خلال أزمة فيروس كورونا.
وتسعى المفوضية حاليًا إلى مراجعة أدوات سياسة المنافسة؛ للتأكد من أن جميع أدوات المنافسة (الاندماج ومكافحة الاحتكار ومراقبة مساعدات الدولة) لا تزال صالحة للغرض، وتكمل مجموعة أدواتها الحالية.
وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية، مارجريت فيستاجر، والمسؤولة عن سياسة المنافسة: إن "تطبيق سياسات المنافسة القوية أمر أساسي للشركات والمستهلكين لجني الفوائد الكاملة لسوقنا الموحد، كما أنها تمنح الشركات من جميع الأحجام فرصة عادلة للمنافسة، لجعلها أكثر قدرة على مواجعة تحديات اليوم وتقديم أفضل الحلول لها وأكثرها ابتكارًا للمستهلكين، وتمنح العملاء أيضًا خيارًا من المنتجات والخدمات، مما يساهم في سلاسل التوريد الموثوقة والمتنوعة، لهذا السبب هناك حاجة إلى سياسة المنافسة الفعالة الآن، أكثر من أي وقت مضى، لمنح الاقتصاد الأوروبي المرونة والدافع للتغلب على التحديات التي يواجهها، في الوقت نفسه، تتمتع قواعد المنافسة بمرونة داخلية للتكيف، وقد اعتمدنا اليوم التعديل السادس للإطار المؤقت للمساعدة الحكومية، ونحن في منتصف مراجعة لسياسة المنافسة ذات نطاق وطموح غير مسبوقين".
وقال بيان المفوضية، إنه منذ إنشاء الاتحاد الأوروبي، ساهمت سياسة المنافسة في الحفاظ على الرخاء الاقتصادي للاتحاد وتعزيزه، كما ساعد تطبيق المنافسة الصارم المستهلكين والشركات الأوروبية، وساعد في رعاية النسيج الديناميكي والحيوي للاقتصاد الأوروبي، المكون من شركات من جميع الأحجام.
واختتم البيان، بأن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم تحديات جديدة، من بين ذلك، تسلق المسار الحاد للتعافي في أعقاب أزمة فيروس كورونا المستجد، مع تمكين الصناعات الأوروبية من تعزيز مرونتها وقيادة التحولات المزدوجة الخضراء والرقمية، لذا، يمكن لسياسة المنافسة الفعالة والمحسوبة أن تساهم في نجاح هذه الأجندة، الأمر الذي يتطلب استثمارات عامة وخاصة استثنائية، وابتكارًا وسوقًا واحدة تعمل بشكل جيد.