للمرة الثانية.. الجامع الأزهر يستقبل ولي عهد بريطانيا وزوجته اليوم
استعد الجامع الأزهر، لاستقبال ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، اليوم الخميس، حيث يستقبله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، بعد زيارتهما الأولى عام 2006، حيث زارا حينها مصر في إطار جولة عالمية شملت السعودية والهند بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بشكل أفضل بين الأديان، ودعم مبادرات البيئة، وتشجيع فرص العمل والتدريب المستدامة للشباب.
ومن المتوقع أن يزور الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الجامع الأزهر، ظهراليوم، ويلتقيان الإمام الأكبر وبعض قيادات المشيخة، وذلك بناءً على طلب ولي عهد بريطانيا، لحبه الشديد للأماكن السياحية.
ويناقش الإمام الأكبر وولي عهد بريطانيا الموضوعات المشتركة بينهما، أبرزها تغير المناخ لاهتمامها الشديد به، مشيرًا إلى أن الأمير تشارلز، يولي أهمية خاصة لهذا الموضوع، خاصة وأن مصر تستضيف القمة المقبلة للمناخ "كوب 27".
بالإضافة إلى مناقشة الحوار بين الأديان، خاصة وأن الأمير تشارلز، يُعد - بحكم منصبه - على رأس الكنيسة الإنجليكانية في المملكة المتحدة، كما يبحثان التناغم الديني، ودور الدين في الحفاظ على البيئة.
ويُعقد اللقاء بأكمله داخل الجامع الأزهر الشريف، ولن تحدث لقاءات بمكتب شيخ الأزهر بالمشيخة، كما هو المعتاد في مثل هذه الزيارات.
زيارة سابقة
كان الأمير تشارلز، قد التقى الدكتور أحمد الطيب، أثناء رئاسته لجامعة الأزهر في عام 2006، ومنحته الجامعة آنذاك الدكتوراه الفخرية، لدوره في دعم أفكار التسامح والحوار بين الأديان.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الجامع الأزهر، وكانت المرة الأولى عام 2006، حيث التقيا خلال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق.
واستمع ولي عهد بريطانيا وزوجته، إلى درس ديني ألقاه الدكتور محمد سيد طنطاوي، وندد خلالها الأمير تشارلز برسوم الكاريكاتير التي ظهرت في صحيفة دنماركية تسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام.
ودعا الأمير تشارلز، خلال المحاضرة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة بعد الاحتجاجات العنيفة التي جرت في بعض الدول الإسلامية ضد الرسوم.