كوريا الجنوبية تعرب عن قلقها إزاء تجربة روسيا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية
أعربت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء تجربة روسيا الأخيرة لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، داعيةً إلى بذل جهود دولية لاستخدام الفضاء الخارجي بطريقة سلمية ومستدامة.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية- في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء: "نعرب عن قلقنا بشأن تجربة روسيا الأخيرة صاروخًا مضادًا للأقمار الصناعية، خاصة بشأن حقيقة أن عددًا كبيرًا من قطع الحطام المداري نتجت عن تلك التجربة".
وحثت الخارجية الكورية جميع الدول على استخدام الفضاء الخارجي بطريقة سلمية ومستدامة على المدى الطويل، من خلال الأعمال المسئولة والتعاون في تطوير المعايير الدولية ذات الصلة.
وأجرت روسيا، يوم الإثنين الماضي، تجربة صاروخية دمرت أحد أقدم أقمارها الصناعية في مدار الأرض، وهو "تسيلينا- د" الذي تم إطلاقه إلى المدار في عام 1982، حيث أثارت التجربة الانتقادات لأنها ولّدت العديد من قطع الحطام المداري التي يمكن أن تهدد الأقمار الصناعية لدول أخرى.
وعلي صعيد آخر، فشل أول صاروخ فضائي صممته كوريا الجنوبية بالكامل في وضع حمولته الوهمية في المدار بعد إطلاقه الخميس، كما أعلن الرئيس مون جاي- إن.
وقال مون إن عملية الإطلاق والمراحل الثلاث لنشر "الصاروخ الكوري لإطلاق الأقمار الاصطناعية 2" نجحت وكذلك فصل الحمولة، لكن "وضع قمر اصطناعي في المدار بقي مهمة غير مكتملة".
وأضاف: "رغم أنها لم تحقق أهدافها بشكل مثالي، فقد حققنا إنجازًا جيدًا جدًا مع نجاح عملية إطلاقنا الأولى"، مشيرًا إلى أن محاولة أخرى ستنفذ في مايو.
وتابع: "البلدان التي تقود تكنولوجيا الفضاء ستقود المستقبل، ولم يفت الأوان بعد للقيام بذلك".
وكان الهتاف والتصفيق علا في وقت سابق في مركز التحكم مع سير الرحلة وفق المخطط الذي بدا أنه كان ناجحًا.
واستغرق الأمر عشر سنوات لتطوّر كوريا الجنوبية صاروخًا بثلاث طبقات وصلت كلفته إلى ألفي مليار وون (1,46 مليار يورو).
ويزن الصاروخ 200 طن ويصل طوله إلى 47,2 متر، وهو مجهز بستة محركات تعمل على الوقود السائل.