بدء تقليم ونظافة النخيل بمزارع الوادي الجديد (صور)
بدء مزارعي الوادي الجديد في تقليم ونظافة أشجار النخيل بعد انتهاء موسم الجمع والاستعداد لخدمة النخيل بجميع مراحلها لزيادة الإنتاج وتحسين صفات الثمار.
أكد بذلك الدكتور يوسف دياب الباحث بمركز البحوث الزراعي بالوادي الجديد، أن خدمة النخيل منذ بداية فصل الشتاء وبعد انتهاء موسم جمع الثمار هي مرحلة فارقة في عمر النخيل وتحسين الصفات الوراثية وزيادة الإنتاجية وتحسين صفات الثمار بداية من العزيق تحت النخيل والتسميد الجيد والتقليم والنظافة الجيدة وإزالة العراجين القديمة التي كانت تحمل الثمار ودفنها أو التخلص منها في مكان بعيد حتى لا تكون عرضة للتكدس تحت النخيل وجلب الآفات والحشرات والزواحف التي تضر النخيل.
وأضاف دياب أن الاهتمام بالنخيل منذ البداية يحسن في صفات الثمار، فالاهتمام بالنخيل يجعل الثمار كبيرة الحجم ذات مواصفات عالية الجودة ومهيأة للتصدير، عكس عدم الاهتمام بالتقليم والنظافة وهو أحد أسباب جلب سوسة النخيل الحمراء إلي الوادي الجديد.
وأوضح دياب أن التربة اللازمة لزراعة أشجار النخيل يجب أن تكون مسمدة بشكل جيد، لأنها تميل إلى امتصاص المعادن من التربة بشكل كبير وبالتالي تشكل مشكلة كبيرة بما يتعلق بنمو الأشجار، ولذا يجب تسميد التربة من مرتين إلى أربع مرات في السنة بالأسمدة التي تطلق المعادن ببطء إلى التربة، وبالتالي تضمن توفر المعادن بشكلٍ مستمر وعند الحاجة، ومن أهم المعادن الضرورية والتي يجب توفرها في السماد هي: النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، وينصح بزراعة فطر الميكوريزا في التربة بما لها من مزايا تكافلية جيدة مع النباتات، كما يجب عمل ثقوب في التربة للسماح للمغذيات بالتسرب إلى التربة، ويجب الحرص على ترطيب التربة جيدًا بالماء بعد تسميدها.
وقال صابر الزعيم أحد مزارعي الوادي الجديد أن الاهتمام بالنخيل وتقليم أوراقه بشكل دوري والتخلص من الأوراق بنية اللون أو المتدلية بشكل مبالغ إلى الأرض، لضمان وصول التغذية من التربة المسمدة بشكل صحي لكل أنحاء الشجرة، كما يجب التخلص من الأوراق الممزقة أو التي على وشك السقوط من الشجرة.
وأضاف الزعيم أن زراعة النخيل تجوب في الأراضي الرملية بالمناطق الصحراوية، ويستحسن زراعة النخيل في شهر سبتمبر ومارس، وتكون الأرض الجيدة خصبة جيدة الصرف خالية من الأملاح أو على الأقل قليلة الأملاح لأن النخيل يتحمل مدى معين من الأملاح ولكن نموه أفضل في الأرض الخالية من الأملاح، ويُحفر مكان الفسيلة بمقدار متر طولًا ومتر عرضًا ومتر عمقًا ثم تدفن الحفرة بالتراب مع خلط مقدار من الرمل مع التراب إذا كانت الأرض طينية، وذلك لغرض تهيئة مهد جيد تستطيع الفسيلة أن تمد جذورها الجديدة به بسهولة، كما يفضل أن يعرض مكان الفسيلة بعد حرثه للشمس والهواء لفترة معينة ليتم تعقيمه من المسببات المرضية والحشرات.
يعتبر محصول البلح هو المحصول الاستراتيجي الأول بمحافظة الوادي الجديد لما يمثله من دخل رئيسي لكل مزارعي الواحات لما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين بالوادي الجديد.