افتتاح معرض صور الحملة الأثرية الألمانية لأرنست فون زيجلين بالمعهد الألماني
تعقد في الثانية من بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "البعثة الألمانية إرنست فون زيجلين إلى الإسكندرية من 1898 إلى 1902" وذلك مركز المؤتمرات، قاعة المحاضرات مصحوبة بترجمة إلى اللغة العربية.
هذا وتأتي المحاضرة ضمن مشاركة مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط ومركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي في أسبوع التراث السكندري في دورته الثانية عشر، والذي ينظمه المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، ويستمر 19 نوفمبر الجاري.
في سياق متصل، يليها في الخامسة مساء نفس اليوم أيضا، حفل تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة
"وجوه الإسكندرية: الأمس واليوم وغدًا"، وذلك بمركز الأنشطة الفرنكوفونية المقهي الفرنسي، مركز المؤتمرات، مكتبة الإسكندرية.
ــ افتتاح معرض صور الحملة الآثرية الألمانية لأرنست فون زيجلين
وفي إطار فعاليات أيام التراث السكندري، يفتتح في السابعة مساء، بالمعهد الثقافي الألماني بالإسكندرية، معرض للصور الفوتوغرافية، والذي يقام بعنوان "صور الحملة الآثرية الالمانية لأرنست فون زيجلين الإسكندرية 1900"، بحضور الدكتورة أنجريد لاوبه.
الصور المعروضة في هذا المعرض، التقطت في الإسكندرية 1898-1901 و يتم عرضها لأول مرة للجمهور. لا توثق الصور الحفريات فحسب بل ترسم أيضا صورة للإسكندرية في مطلع القرن العشرين.
التقط الصور أعضاء البعثة الألمانية لأرنست فون زيجلين. أرنست فون زيجلين الذي مول البعثة وأطلق عليها اسمه لم يكن عالم آثار و لكنه كان رجل أعمال ألماني وراع وفاعل خير.
أدار البعثة عالم الآثار ثيودور شرايبر. و كان اهتمامه فحص و دراسة النظام العتيق لطرق الحي المملوكي لملوك البطالمة والقبور وأيضا معبد سيرابيس في كرموز ( عمود السواري/ عمود بومباي).
تمت أول حملة تنقيب 1898-1899 بقيادة فيرديناند نواك. و في العام التالي انتشر الطاعون في الإسكندرية لذلك لم يستطع البدء في العمل إلا في شتاء 1900/1901 تحت قيادة الفريد شيف.
اهتم علماء الآثار بكل المواقع التي كانت ترتبط بالأماكن العتيقة بالمدينة. و تعرض الصور لقطات لشاطئ الإسكندرية قبل إنشاء طريق الكورنيش، والآثار القديمة التي دمرت أثناء أعمال البناء. كما تظهر قناة المحمودية وقرى الشاطبي وسيدي جابر سابقا.
تم تصنيع شرائح زجاجية وبعدها تم تلوينها يدويًا. الألوان و العناصر المختارة تنقل صورة رومانسية جدا للمباني. لذلك يمكن اعتبار تلك الصور الملونة دليلاً تاريخياً على "الأستشراق" عند الأوروبيين في ذلك الوقت، الذين كانت لديهم فكرة متغيرة وغالبًا ما تكون مبسطة للغاية عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
توجد المطبوعات الأصلية للصور في توبنجن في معهد علم الآثار الكلاسيكية بالجامعة، و في ميونخ في أرشيف متحف العمارة بالجامعة التقنية.
ــ مصر وفرنسا ما بعد الحملة الفرنسية: نموذج عصر محمد علي باشا
وفي الثامنة مساء، يحتضن المعهد الفرنسي بالإسكندرية، محاضرة للباحث دكتور وليد فكري، بعنوان "مصر وفرنسا ما بعد الحملة الفرنسية: نموذج عصر محمد علي باشا"، وذلك بقاعة المسرح التابعة للمعهد، وتقدم المحاضرة مصحوبة بترجمة فرنسية.
بعد رحيل الحملة الفرنسية عن مصر عام 1801، شهدت مصر ظهور شخصيات محورية في تاريخها مثل محمد علي باشا وإبراهيم باشا. حيث اندلعت حركة كبيرة من الانفتاح والحداثة لتلائم مصر الغرب على المستوى الثقافي والعلمي، دون إغفال الجذور الثقافية والدينية المتأصلة للبلاد.
حافظ محمد علي باشا، والذي يُنظر إليه على أنه وريث أفكار نابليون في الشرق، حافظ دائمًا على العلاقات مع الحكام الفرنسيين مثل نابليون الأول، والملوك لويس الثامن عشر وتشارلز العاشر ولويس-فيليب. لذلك قرر أن يحيط نفسه بجيش من العلماء الفرنسيين يعدون أفضل الخبراء في ذلك الوقت في مختلف المجالات (الجيش، الصحة، البحرية، الزراعة، الجغرافيا، العمارة والحضارة الفرعونية ...)
في إطار أيام التراث التي ينظمها مركز الدراسات االسكندرية (CEAlex)، يتحدث وليد فكري، الكاتب والباحث المصري في مجال التاريخ، عن هذا الارتباط المتميز مع فرنسا، وكذلك يعرض نماذج من مشاهير العلماء الفرنسين الذين عملوا على تطوير مصر.