«الإخوان خطر على المجتمعات».. باحث: الإسلاموية جعلت الدين مصدراً للفُرقَة
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة تحت عنوان "الإخوان في فرنسا واقع اليوم ومآلات الغد" حيث حاضر فيها كلا من الدكتور وائل صالح، باحث رئيسي في برنامج دراسات الإسلام السياسي ورئيس وحدة متابعة الاتجاهات المعرفية في في مركز تريندز للبحوث والاستشارات والدكتور حكيم القروي، ومستشار الرئيس الفرنسي لتفكيك الإسلامويّة السّريّة ومستشار رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران والمستشار في معهد دراسا ت مونتين الفرنسي المرموق.
ومن جانبه، قال صالح إن مركزَ "تريندز" لم يتوقفْ يَوماً عن مُجابَهَةِ أيديولوجيا جماعةِ الإخوانِ المتطرفةِ وعلى رأسِها المجابهةُ المعلوماتيةُ والمعرفيةُ وذلك لما تمثلُهُ من خَطرٍ على المُجْتَمَعاتِ كاف.
وتابع: أخطرَ ما قامتْ بِهِ جماعة الإخوان أنها قدْ اختزلتِ الدينَ في السلطةِ والحكمِ تحت غطاءِ تطبيقِ نظامٍ تدّعي أنه الدينُ، في حين أنه انحرافٌ عن غايةِ الدينِ بنمطٍ تدينيٍّ سياسيٍّ يسيءُ إلى السلطةِ ويقصي كلِّ مَنْ يُخالِفَهُ.
وأردف صالح: الاسلاموية جعلت من الدين بَدلاً من أن يَكونَ عَامِلَ تَقْريبٍ وتَوحِيدٍ ونَماءٍ ورخاءٍ، جعلته مَصدَراً للفُرقَةِ والاحْتِرابِ والشقاءِ والتدميرِ.
ومن جانبه قال حكيم القروي: ربع المسلمين الذين يعيشون في فرنسا ضد المؤسسات الوطنية الفرنسية ويستخدمون الاسلام للتعبير عن معارضتهم تلك، ولإيجاد بدائل للثقافة وطريقة الحياة الفرنسيتينن.
وأضاف القروي: المشكلة في الإخوان أن الجيل الجديد منهم في فرنسا تأثر بالسلفيين وخاصة الذين قدموا من المغرب العربي، متابعا: السلفيون في فرنسا هم الاشخاص الذين لديهم ميول متشددة في الاسلام.
وتابع القروي: يرجع السبب في نجاح الاصوليون في فرنسا الى هذا الاضطراب الاسري الموجود في فرنسا واستغلال هؤلاء لفراغ الساحة من اي منابر اخرى للمسلمين لتقديم ايدلوجيتهم الاسلامية باعتبارها التفسير الوحيد للأسلام.