أثارت جدلًا واسعًا.. هذه حكاية «المومس الفاضلة»
منذ أن أعلنت الفنانة إلهام شاهين، خوضها مسرحية تحمل اسم "المومس الفاضلة"، وأثيرت حولها حالة من الجدل الكبيرة عبر السوشيال ميديا، ومن قِبل مستخدمي المواقع المختلفة، وتعرض العاملون بها لهجوم كبير، دفع عدد من النجوم للدفاع عنها وعن الهدف من وراءها، وتسبب في تصدرها محركات البحث الأكثر شهرة، والتريند.
أولى رحلات عرض مسرحية "المومس الفاضلة" كانت عام 1946، فهي اعتمدت على ملاحظات "سارتر" في زياراته للولايات المتحدة الأمريكية، مستوحيًا القضية Scottsboro والتي حدثت في تلك المدينة في عام 1931 الذي عوقب فيها 9 رجال زنجيون متهمين بالاعتداء على فتاتين عاهرتين.
تناقش مسرحية "المومس الفاضلة" قضية العنصرية والنظام الطبقي في المجتمع الأمريكي بشكل ساخر، وتتحدث عن قصة العاهِرة البيضاء والرجل الزنجي المتهم بالتعدي عليها والرجل الأبيض الغني الذي ارتكب الجريمة، وهي من فصل واحد ولوحتين.
مسرحية "المومس الفاضلة" قصتها هي البطلة ليزي، التي تجسد مومس أمريكية، في نفسها بقية من حب الخير والحق، بقيت في نفسها بعد ما التهمت الحياة الامريكية سائرها، رأت رجلا أبيض يقتل زنجيا، وهي تري في عمل الأبيض جريمة، ولكن «فرد» ابن عم الابيض، وهو أيضا أحد زبائنها، يطلب منها أن تشهد أن الابيض قتل الزنجي حين حاول اغتصابها من باب الدفاع عنها، فترفض، وإذا بالبوليس يهددها بإلقاء القبض عليها بتهمة البغاء إن لم تقم بهذه الشهادة، فلا تجد مفرا من الرضوخ .
وتتوجه مع "فرد" إلى بيتها تجد زنجيا آخر هاربا في حمامها فرارا من البيض، فيفعل «فرد»، ما فعله ابن عمه، ويقتل الزنجي، وتثور "ليزي" وتخطف المسدس منه لتطلق عليه النار، ولكن "فرد" يغريها بالوعود، وأنه سوف يهب لها بيتا جميلا على ضفة النهر، وسيكون زبونا دائما لها ثلاث مرات في الاسبوع، فتعطية المسدس، وتسكت هذه المومس الفاضلة، وتقف أمام القاضي بتهمة القتل لتأخذ القضية منحى مختلفا.
نهاية جديدة
وكتب سارتر نهاية جديدة لملائمة للمسرحية التي عرضت في الاتحاد السوفيتي مع الفيلم السينمائي الذي صدر في عام 1952، وفي هذه النهاية الجديدة ظهرت نقطة فاصلة في العنصرية والتمييز الطبقي رافضا شهادة ليزي الزور.