«البيئة»: مؤتمر المناخ القادم سيعيد النظر على ناحية العملية السياسية والإنسانية
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بـ"سفينا شولتسه" وزيرة البيئة الألمانية والوفد المرافق لها لمناقشة سبل دعم التعاون بين البلدين في مجال البيئة، وذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة المصرية في الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية بجلاسكو COP26.
وتلقت وزيرة البيئة الدعوة من الوزيرة الألمانية للمشاركة في مباحثات المناخ “climate Dialogue”، حيث أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن العملية السياسية لمفاوضات المناخ أمر غاية في الأهمية، وضرورة إعادة التواصل بين الوزراء ومفاوضي المناخ في الدول النامية والمتقدمة وبناء الثقة بينهم، والعمل على دعم الروابط بين الطرفين، مؤكدة أن ما قدمته الرئاسة الإنجليزية في مؤتمر جلاسكو “COP26” الذي أقيم في وقت حرج أمر يستحق التقدير.
ومن جانبها، أكدت وزيرة البيئة الألمانية أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية “COP 27” العام القادم يعتبر فرصة جيدة، حيث أشارت وزيرة البيئة المصرية إلى أن المؤتمر القادم سيكون فرصة مهمة للتحول من الجزء النظري إلى مرحلة الإجراءات، والنظر في قضية التكيف وتحويل مشروعات التكيف لمشروعات قابلة للتمويل البنكي والتمويل من القطاع الخاص.
وأضافت وزيرة البيئة المصرية أن مؤتمر المناخ القادم “COP27” فرصة لإعادة النظر من ناحية العملية السياسية والرؤية الانسانية للعمل المناخي، ودعم الروابط بين المشاركين في المؤتمر.
وتستضيف مصر رسميًا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم “COP27” بشرم الشيخ في 2022، وذلك بعد أن تم إعلان اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال مؤتمر جلاسكو المنعقد حاليًا.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى كلمتها بمؤتمر جلاسكو، نيابة عن الحكومة المصرية، عن تقديرها لجميع الوفود وخاصة الأطراف الإفريقية على ثقتهم ودعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف القادم، وجمع جهود العالم لمواجهة تحدي تغير المناخ، الذي لا يفرق في تأثيراته بين الدول، ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة قادة العالم في الأول من نوفمبر بمؤتمر جلاسكو، والتي شدد خلالها على أن “COP27” سيكون مؤتمرًا أفريقيًا حقيقيًا ، حيث نأمل أن نحقق تقدمًا في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني.