برلمانية تطالب الحكومة بوضع خطة لمواجهة الأمطار: «بنغرق في شبر مية»
طالبت النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب، رئاسة الوزراء، بالإعلان عن خطة الحكومة، لمواجهة السيول والأمطار خلال فصل الشتاء ، والتدابير اللازمة التي اتخذتها لحماية المحافظات المعرضة لسقوط الأمطار، مؤكدة بأن الدولة المصرية تسير بخطط تنمية محددة وواضحة ، ولابد أن تكون خطة مواجهة الأمطار على نفس الأولوية.
وشددت أبو شقة في تصريحات لها اليوم، على أنه لابد من الاستعانة بتجارب الدول في هذا الشأن لتقليل الخسائر في الأرواح وفي البنية التحتية ، باتباع إجراءات متطورة وحديثة، بدلا من تدهور البنية التحتية بالمحافظات ، لافتة إلى أنه يمكننا الاستفادة من هذه المياه وإعادة استخدامها في الزراعات وري الحدائق وغيرها.
وتابعت بأن هناك محافظات أخري قادمة ، ولابد من التعامل بشفافية كاملة في هذا الشأن ، وأن لا تترك الأمور بدون خطة مسبقة لتفادي توقف الحياة الذي حصل في أسوان أمس الجمعة وأصابها بالشلل التام.
وأضافت أبوشقة، بأنه لابد من تكاتف جميع أجهزة الدولة لمواجهة هذه الظواهر تفاديا لتعطل المرور وانقطاع الكهرباء، وعدم اتخاذ إجراءات قديمة ومسالك عفا عنها الزمن خاصة في محافظات الإسكندرية ومطروح وغيرها من المحافظات الساحلية ، لأننا "بنغرق في شبر مية" بمعني الكلمة.
يأتي هذا فيما كشفت وزارة التنمية المحلية، عن الاستعدادات والجهود المبذولة فى مختلف المحافظات للتعامل مع حالات سقوط الأمطار والسيول ، وكذلك الخطط والسيناريوهات التى يمكن تنفيذها فى حالة وقوع أمطار كثيفة وتوفير المعدات والإمكانات اللازمة للتعامل.
أكدت الوزارة استمرار رفع درجة الاستعداد واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة أخطار موسم السيول والأمطار الغزيرة التى ستشهدها بعض المحافظات.
وتم إجراء العديد من عمليات محاكاة لمواجهة أى أحداث طارئة، والتأكد من مدى جاهزيتهم لتنفيذ السيناريوهات المختلفة، هذا فضلاً عن استمرار التنسيق بين المحافظات والجهات المعنية للتأكد من توافر مختلف المعدات والأدوات اللازمة للتعامل السريع مع تلك الأحداث وتحديد أماكن تمركزها وإعداد دليل إتصال بكل الجهات المعنية وفرق العمل المشكلة مع إعداد خريطة بالمخاطر المحتملة والتقييم المستمر لتلك المخاطر .
وتم تنسيق المحافظات مع مركز التنبؤات بمعهد بحوث الموارد المائية وهيئة الأرصاد الجوية ووزارة الرى ، مع تشكيل لجان للمرور على مهمات الإغاثة للتأكد من مدى جاهزيتها بالتنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعى والهلال الأحمر المصرى ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والجهات المختصة بالمحافظات اضافة الى حصر كافة إمكانيات كل محافظة من مستشفيات و نقاط إسعاف و معدات الحماية المدنية ومهمات الإغاثة والتنسيق بين المحافظات المتجاورة لتكامل الجهود بينهم فى أى أحداث طارئة.
كما تم تشكيل لجان وإعداد جدول زمنى بالتنسيق مع الجهات المعنية ( الصرف الصحى ومياه الشرب ومديريات الري ) للمرور على أعمال الحماية من مخاطر السيول ( مخرات السيول والبرابخ والترع والمصارف والسدود والبحيرات ومحطات الصرف والشنايش الموجودة بالأنفاق وبلاعات صرف مياه الأمطار ) والعمل على جاهزيتها وتطهيرها خاصة مع بدء موسم السيول نظراً لتسريب كميات كبيرة من التراكمات داخل شبكة الصرف الصحى مع مراجعة الصلاحية الفنية للمعدات والعربات المخصصة لسحب المياه والعمل على جاهزيتها .