بلينكن يحذر من انفجار داخلى فى إثيوبيا
حذر وزير الحارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، من انفجار داخلي في إثيوبيا إذا لم تحل الأزمة عبر الحوار.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد حذرت من خطورة تفاقم النزاع وإطالة أمده في إثيوبيا، قائلة إن هناك خطرا ماثلا بانقسام البلاد وتمزقها بشكل يهدد بالخراب المطلق، على خلفية الوضع في إقليم تيجراي وتصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات الإقليم والقوات المتحالفة معها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن الصراع امتد لشهور طويلة وتسبب في خسائر فادحة يتحمل المدنيون العبء الأكبر منها، معتبرة أن قوات الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت العديد من الجرائم ضد المدنيين التي ترقى إلى جرائم التطهير العرقي.
وتابعت: "الحكومة الإثيوبية تشن حملة وحشية على إقليم تيجراي وارتكبت العديد من الانتهاكات ضد سكانه شملت العنف الجنسي والقتل الجماعي، حيث قتل الآلاف من المواطنين ونزح أكثر من مليوني شخص، فيما يواجه ما يقرب من مليون شخص مجاعة شديدة، هذه الفظائع أذهلت المجتمع وأثارت الانقسامات وعمقت الاستقطاب بالفعل في البلاد".
ودعت الصحيفة الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والدول المجاورة لإثيوبيا إلى بذل مزيد من الجهود النشطة والمتضافرة لعقد حوار شامل وموثوق يمكن أن يؤدي إلى تسوية سياسية مستدامة، قائلة: "يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدًا لاستخدام جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفه - العقوبات والضغط والأموال – للضغط على أطراف النزاع والتوصل إلى وقف إطلاق النار".
وأشارت الصحيفة إلى التحالف السياسي المشكل حديثا ضد الحكومة الإثيوبية، والذي يتكون من تسع جماعات معارضة في إثيوبيا من مختلف الأقاليم والعرقيات من بينها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو، ويهدف إلى الإطاحة بالحكومة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد في حال سقوط النظام.
وأوضحت أن هذا التحالف غذاه خطاب الكراهية والعنف العرقي الذي تنشره الحكومة ضد عرقية تيجراي بوصفها بأنها "أعشاب ضارة" و"سرطان يجب القضاء عليه"، وهو ما يجعل السير في مسار التفاوض أمرًا صعبًا للغاية.