«مباحثات جونسون وزيارة ملكية».. أبرز محطات العلاقات المصرية البريطانية
تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا، من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي عبر عن حرصه على إحاطة الرئيس السيسي، بآخر تطورات المفاوضات الجارية في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد حاليًا بجلاسجو، وبالتصور البريطاني لكيفية خروج المؤتمر بنتائج ناجحة، وذلك في إطار التنسيق بين مصر وبريطانيا في موضوعات المناخ.
وفى ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين، سيجري ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا باركر، دوقة كورنوال، زيارة إلى مصر الخميس المقبل.
وقال السفير البريطاني لدى القاهرة، "جاريث بايلي"، إن زيارة صاحبي السمو الملكي المقبلة إلى مصر، تعد الزيارة الأولى منذ 2006 أي قبل 15 عامًا، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرينته السيدة انتصار السيسي، سيرحبان بهما لمناقشة التعاون البريطاني- المصري في مجال تغير المناخ والتسامح الديني والروابط الثنائي.
ويرصد "الدستور" من خلال التقرير التالي، محطات العلاقات الثنائية بين البلدين:
تتميز العلاقات المصرية البريطانية، بنشاطها القوي في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة، كما عكسته الاتصالات الدائمة القائمة بين البلدين والتي يتم خلالها تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وترجع العلاقات المصرية البريطانية، إلى أكثر من مائة عام، وتتمتع بالتقارب في وجهات النظر على الصعيد السياسي تجاه العديد من قضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام مشترك، ويأتي على رأسها التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
وتعد بريطانيا من أكبر الدول المستثمرة في مصر في قطاعات متعددة منها قطاعات الخدمات المالية والطاقة والإنشاءات والسياحة والمنتجات الدوائية والمنسوجات والاتصالات كما يلعب كلا من؛ غرفة التجارة المصرية البريطانية دورًا هامًا في دعم وتنمية التجارة والتعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال من البلدين.
وتتمتع البلدين أيضًا بعلاقات ثقافية وتعليمية متميزة اكتسبت دفعة كبيرة مع إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في مارس 2006.
لقاءات الرئيس السيسي
تعددت لقاءات الرئيس السيسي، مع رؤساء وزراء بريطانيا، السابقة تريزا ماي، والحالي بوريس جونسون، وأكد الرئيس السيسي، تطلع مصر لتحقيق انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلًا عن التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة على كافة المستويات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وأكدت القيادة البريطانية تطلعها للعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية معربةً عن حرص بلادها على تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر لا سيما في ضوء أن المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.
وأشارت القيادة البريطانية، إلى أهمية مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط فضلًا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب مؤكدة حرص الحكومة البريطانية على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.
من جانبه، قال بوريس جونسون، إن المملكة المتحدة صديق قديم لمصر ونحن أكبر شريك اقتصادي لمصر وحلفاء أقوياء في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وأن بريطانيا تناصر التجديد في مصر ذلك لأن الاستقرار والسلام والنمو في المنطقة يشكلون أساس الفرص والأمن للشعب البريطاني وشعوب المنطقة.
وحرصت بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لا سيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، وتثمين قيادة الرئيس لجهود تدعيم الأمن والاستقرار إقليميًا، الأمر الذي رسخ دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي، خاصة من خلال النجاح في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.