«الاستراتيجية الوطنيّة 2050».. ماذا قدمت مصر لمواجهة تغيرات المناخ؟
تستضيف مصر رسميًا، مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم “كوب 27” بشرم الشيخ في ٢٠٢٢، وذلك بعد أن تم إعلان اختيار مصر استضافة الدورة المقبلة من المؤتمر خلال مؤتمر جلاسكو الأخير.
وبادرت مصر باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموي مستدام يأتى تغير المناخ والتكيف مع آثاره فى القلب منه، ويهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى 50% بحلول عام 2025.
الاستراتيجية الوطنيّة لتغير المناخ 2050
وأطلقت مصر “الاستراتيجية الوطنيّة لتغير المناخ 2050”، على هامش مشاركتها في فعاليات مؤتمر قمة المناخ بجلاسكو "كوب 26"، وتعمل الاستراتيجية على تحقيق خمسة أهداف رئيسية وهي، تحقيق نمو اقتصادي مستدام، من تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة، وتعظيم كفاءة الطاقة، وذلك بتحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية، وشبكات النقل والتوزيع، والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز، وتبَنّي اتجاهات الاستهلاك والإنتاج المستدامة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النشاطات الأخرى غير المتعلقة بالطاقة.
المصادر المتجددة
وبدأت الحكومة المصرية فى استخدام المصادر الجديدة والمتجددة للطاقة، حيث تقدّمت مصر مرتين متتاليتين خلال عام 2021 فى مؤشر جاذبية الدول للاستثمار فى الطاقة المتجددة.
وتحول استخدام مصر لاقتصاد مستدام وأخضر، بدلًا عن الوقود الذي يدمر العالم، حيث تخطط الدولة في استراتيجيتها للطاقة 2035، الوصول إلى نسب تمثيل الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المولدة فى مصر لـ42%، مما يعزز استغلال مصر إمكاناتها كأكبر إمكانات توليد كهرباء من طاقتي الشمس والرياح.
البحوث الزراعية
وقام مركز البحوث الزراعية بإنتاج أصناف وهجن جديدة من الأرز مثل الأصناف قصيرة الأمد الذي يقلل من انبعاثات غاز الميثان، مع تقليل مساحة زراعة الأرز، للحافظ على البيئة والمناخ.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فى كلمتها بمؤتمر جلاسكو نيابة عن الحكومة، عن تقديرها جميع الوفود، وخاصة الأطراف الإفريقية على ثقتهم ودعمهم لاستضافة مصر مؤتمر الأطراف، وجمع جهود العالم لمواجهة تحدي تغير المناخ، الذي لا يفرق في تأثيراته بين الدول، ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على الرسالة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى قمة قادة العالم فى الأول من نوفمبر بمؤتمر جلاسكو، والتي شدد خلالها على أن “كوب27" سيكون مؤتمرًا إفريقيًا حقيقيًا، حيث نأمل أن نحقق تقدمًا فى مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذى يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني.