التعافى من كورونا يمنح الأمهات أجسامًا مضادة للفيروس أقوى من اللقاح
أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين نظروا في عيّنات لبن ثدي النساء المصابات بفيروس كورونا أو مَن تم تطعيمهنّ، وكانت النساء المصابات بالعدوى السابقة لديهن مستويات أعلى من الأجسام المضادة للخط الأول للدفاع، بينما كانت النساء اللائي تلقين اللقاحات لديهن مستويات أعلى من الأجسام المضادة التي تتذكر الفيروس، بينما بدأت مستويات الأجسام المضادة في النساء اللائي تم تطعيمهنّ في الانخفاض بعد 90 يومًا، بينما كانت النساء المصابات بمرض كورونا سابقًا يتمتعن بمستويات مستقرة أو متزايدة بعد 90 يومًا ، تم العثور على كلتا المجموعتين من العينات لتكون قادرة على تحييد الفيروس بعد 3 أشهر على الأقل.
وتابعت الصحيفة أن هذا يعني أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا في حليب الثدي الناتجة عن التطعيم تتلاشى بسرعة أكبر مقارنة بالعدوى.
ووجد باحثون من كلية الطب وطب الأسنان في جامعة روتشستر في نيويورك أن الأجسام المضادة تنتج أمهات مرضعات، سواء كن مريضات سابقًا أو حصلن على اللقاح قادرة على تحييد الفيروس، ومع ذلك، فإن النساء المرضعات اللائي تم تطعيمهنّ بالكامل ضد كورونا قد بدأت الأجسام المضادة في حليبهن في الانخفاض بعد نحو 90 يومًا من الجرعة الثانية، لكن الأمهات اللائي ينتجن أجسامًا مضادة من عدوى سابقة يرون أن مستوياتهنّ إما تظل ثابتة أو تزداد بعد 3 أشهر من الشفاء.
يقول الفريق إن النتائج تقدم دليلاً على سبب وجوب إرضاع النساء لأطفالهن، سواء أكانت مصابة أو تم تطعيمهم من قبل، لتمرير الحماية إلى رضيعها.
وبالنسبة للدراسة التي نُشرت في إحدى المجلات العلمية، فقد قام الفريق العلمي بتجنيد 77 امرأة كن يرضعن رضاعة طبيعية حاليًا، ومن بين المجموعة أصيب 47 في السابق بفيروس كورونا، والذي تم تأكيده من خلال اختبار معمل تم تطعيم الـ30 امرأة المتبقية بشكل كامل إما بلقاح فايزر أو موديرنا.
واختبر الباحثون عينات من حليب الثدي للمشاركين لنوعين من الأجسام المضادة، ووجد أن النساء الناجيات من العدوى لديهن مستويات أعلى من الأجسام المضادة.