تدحض مزاعم إثيوبيا
«قضية وجودية».. «ذا ناشونال» تسلط الضوء على تصريحات الرئيس بشأن «سد النهضة»
سلطت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجلزية، الضوء على تجديد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأكيده أن سد النهضة الإثيوبي قضية وجودية لا يمكن المساس بها، وكذلك تأكيده ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم ملء السد وتشغيله ويستند إلى القانون الدولي بعيدًا عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع ويتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.
واستنكرت الصحيفة رفض إثيوبيا الدخول في أي اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة، إلى جانب رفضها اقتراحات القاهرة والخرطوم لإشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مفاوضات بشأن السد، وإصرارها على أنها قضية إفريقية يجب التعامل معها داخل القارة.
وأضافت، أن هذا الرفض أدى إلى فشل التوصل إلى اتفاق بعد أكثر من عِقد من المفاوضات، لا سيما بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات في إبريل الماضي.
وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى أمس الأربعاء، مباحثات مع رئيسة تنزانيا، سامية حسن، التي تزور القاهرة حاليًا، بشأن سد النهضة الإثيوبي، باعتباره قضية وجودية لا يمكن المساس بها وتؤثر على حياة ملايين المصريين، موضحة أن تنزانيا هي واحدة من 11 دولة في حوض النيل، وموطن سد لتوليد الطاقة الكهرومائية يجري بناؤه على نهر روفيجي بمساعدة المهندسين المصريين، والذي يعد نموذجًا لدعم مصر حقوق دول حوض النيل.
وتابعت، أن الرئيس السيسي، استشهد، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع رئيسة تنزانيا، بالدعم الذي قدمته مصر لتنفيذ مشروع سد "جوليوس نيريري"، والذي يمثل نموذجًا يعكس عمق الصداقة بين مصر وتنزانيا، ويدحض مزاعم أديس أبابا بأن مصر كانت ملتزمة باتفاقيات الحقبة الاستعمارية التي منحتها بشكل - غير عادل - نصيب الأسد من مياه النيل دون رعاية أو قلق بشأن احتياجات ومصالح دول الحوض الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي، قوله: "يمثل هذا المشروع نموذجًا لدعم مصر لحقوق دول حوض النيل في تحقيق الاستغلال الكامل لمواردها المائية دون التأثير سلبًا على حقوق الدول الأخرى".
كما أشارت الصحيفة، إلى استعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات وتوفير الدعم الفني لدول إفريقيا من خلال توفير الدورات التدريبية والمساعدات والمنح الدراسية الجامعية التي تقدمها جهات مصرية عدة.