في ذكرى ماجدة عز.. راقصة الباليه التي احترفت كرة القدم
يصادف اليوم ذكرى وفاة راقصة الباليه ماجدة عز، التي احترفت الرقص الفرعوني والباليه الكلاسيكي، وكانت من عشاق رياضة كرة القدم، حتى أصبحت أول امرأة تحكم مباراة لكرة القدم للرجال.
في أبريل من عام 1945 ولدت الدكتورة ماجدة، ابنة محمد فهمي عز وعائشة مراد التي كانت رائدة في مجال العلاج الطبيعي والتربية الرياضية وأول مصرية تسبح لمسافات طويلة من دمياط إلي رأس البر.
انتخبت الطالبة المثالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وحصلت على البكالوريوس في 1967، وفي نفس السنة بكالوريوس المعهد العالي للباليه، ثم ماجستير عن تصميم باليه الأطفال، وتزوجت من لاعب كرة اليد حسن مصطفى الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة منذ عام 1998.
كانت “عز” محترفة في معظم أشكال الرياضات، حيث لعبت الجمباز وعمرها 8 سنوات، وفازت ببطولة الجمهورية للناشئات في السباحة 1958، وفازت ببطولة الجمهورية في تنس الطاولة، ونالت جائزة الموسيقار أبو بكر خيرت للعزف على البيانو ، ومثلت مصر في المؤتمر الكشفي العربي بالدار البيضاء 1962، ونالت جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن تصميم استعراضات لبطولة كأس العالم لكرة اليد، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، فكانت عز مثالية إلى الحد الذي يحلم به كل إنسان، كانت قادرة على تحطيم كافة أشكال الصور النمطية المهينة للمرأة.
كان لها الفضل في تأسيس قسم التصميم والإخراج بالمعهد العالي للباليه منذ عودتها من روسيا حيث تلقت تعليمها العالي هناك ورقصت على المسرح البولشوي بموسكو واستطاعت عز في تصميماتها أن تمزج ببراعة بين التراث المصري و الباليه الكلاسيكي لينتج شكلا جديدا مصريا يمكن تقديمه على المسرح، كما نالت الدكتوراه عن العلاقة بين الرقص الفرعوني ورقص الباليه الكلاسيكي 1975.
كانت أول أول امرأة حاصلة على الدكتوراه في فنون الباليه في مصر والشرق الأوسط من روسيا، بعدما قضت شبابها في لعب الباليه والجمباز.
توفيت في 11 نوفمبر بعد صراع طويل مع المرض، حيث تم نقلها إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي ودخلت في غيبوبة، ثم انتقلت إلى بارئها، وشيعت صلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسة.