سياسي ليبي لـ«الدستور»: مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر باريس استكمالًا لدور مصر الريادي
قال المحلل السياسي الليبي محمد الأسمر البوزيدي، مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، أن الشأن الليبي بكافة تقاطعاته كان يجد في مصر - وبشكل مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي - اهتمامًا خاصًا، حيث نقل الرئيس السيسي، القضية الليبية إلى المنابر الدولية انطلاقًا من جامعة الدول العربية، مرورًا بالاتحاد الإفريقي، ثم إلى الأمم المتحدة في دوراتها العامة، وقمة العشرين وغيرهم.
وأضاف الأسمر، في تصريحٍ لـ«الدستور»، أن الأهمية العامة لمشاركة مصر على مستوى الرئيس السيسي، في مؤتمر باريس حول ليبيا، تكمن في تأكيد أن كافة المسارات السياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية المتعلقة بالعملية الليبية، كانت منطلقة من مصر، لافتًا إلى أن مؤتمر باريس يؤسس إلى عملية خروج المرتزقة والقوات الأجنبية المُسلحة، ولكن في الأساس تلك العملية والمبادرات التي تدور حولها، قد تم وضع حجر الأساس لها في اجتماعات الثامن والعشر من سبتمبر العام الماضي بمدينة الغردقة بمصر، والتي خرجت إلى تفاهمات أمنية أدت إلى إطلاق الأسرى وفتح المسارات البرية، وتم تفعيل تلك المخرجات التي تمت بإشراف مصري في اجتماعات الثالث والعشرين من أكتوبر العام الماضي.
وتابع: "المسار السياسي الليبي الحالي هو في الأصل قائم على إعلان القاهرة في السادس من يونيو العام الماضي، والذي تم تضمينه بشكل عام في خارطة الطريق، وهو ما نتج عنه من آليات يتم تفعيلها في الوقت الحالي".
وشدد الأسمر، على أن مساهمة مصر في الملف الليبي هي مساهمة أساسية وفاعلة، ولا سيما من خلال وقوفها على مسافة واحدة من كافة الاطراف، وعملها على الأمن القومي العربي انطلاقًا من دورها الريادي التاريخي.
اختتم المحلل الليبي حديثه قائلا: "وبالتالي هذه المشاركة هي أساسية ومهمة وفعَّالة للتأكيد أن كل ما يتم تداوله انطلاقًَا من مبادرات بإشراف من الرئاسة والدولة المصرية".