السودان يوافق على فتح معسكرين جديدين لإيواء اللاجئين الإثيوبيين
أعلنت حكومة ولاية القضارف (شرق السودان)، موافقتها على فتح معسكرين إضافيين في منطقتي "الفاو" و"السوكي" لإيواء أعداد جديدة من اللاجئين الإثيوبيين.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن الفاتح المقدم رئيس خدمة طوارئ إسكان اللاجئين في ولاية القضارف، قوله إن فتح المعسكرين الجديدين يأتي ضمن الخطة الموضوعة من معتمدية اللاجئين بعد التداعيات الأخيرة في إثيوبيا.
وتوقع المقدم استقبال أكثر من 500 ألف لاجئ إثيوبي من المكونات المختلفة، وفقًا لرؤية وكالات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن ولاية القضارف تضم الآن أكثر من 52 ألف لاجئ إثيوبي من قبائل "التيجراي" و"القمز" و"الكمانت" في معسكرات "ام راكوبة" و"الطنيدبة" و"باسندا".
من جانبه، دعا محمد عبدالرحمن محجوب أمين عام أمانة حكومة القضارف، إلى ضرورة تقديم الخدمات الضرورية للمجتمعات المستضيفة للاجئين في المحليات التي أقيمت فيها المعسكرات، وتأهيل تلك المعسكرات.
وأشاد بدور الأجهزة الأمنية في حماية كل المعسكرات وبسط الأمن والحد من تسرب اللاجئين.
وعلى صعيد آخر.. أكد السودان أن تدفقات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيجراي على أراضيه، تتطلب مزيدًا من الدعم والمناصرة من المجتمع الدولي للحكومة السودانية التي تعاني بدورها من ضعف البنيات والخدمات الضرورية كنتيجة حتمية لسنوات من الصراعات والوضع الاقتصادي المتهالك، انطلاقًا من مبدأ التقاسم العادل للمسئوليات والأعباء المترتبة على أوضاع اللجوء والنزوح والهجرة.
جاء ذلك خلال بيان السودان أمام جلسة الحوار العام لاجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، والذي ألقاه مندوب السودان الدائم بجنيف السفير علي بن أبي طالب عبدالرحمن.
وركز البيان على جهود الحكومة الانتقالية في إرساء ركائز السلام كخطوة أساسية للحد من عملية النزوح وتحقيق الاستقرار للاجئين، بجانب أوضاع اللاجئين والنازحين في السودان.
وأشاد البيان بالدور الفاعل الذي تضطلع به المفوضية السامية لشئون اللاجئين، لا سيما تبنيها لمبادرة منظمة "إيجاد" للحلول المستدامة لقضايا اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة بجمهوريتي السودان وجنوب السودان تحت منصة دعم الإيجاد.