برنامج الأمم المتحدة الإنمائى: النساء أول من يتأثرن بتغير المناخ
أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن النساء هن أول من يشعر بآثار تغير المناخ عندما يتعين عليهن السفر لمسافات طويلة في سبيل العثور على ما يحتاجن إليه لإطعام أسرهن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلطت جلسة خاصة بالنساء في مؤتمر جلاسكو، الضوء على أن تغير المناخ ليس محايدًا من الناحية الجنسانية، وأن العمل المناخي يحتاج إلى جهودهن، وأن الاستثمار في النساء والفتيات يحدث آثارًا مضاعفة محسوسة في مجتمعات بأكملها، وعلى الرغم من أن التدهور البيئي له عواقب وخيمة على جميع البشر، إلا أنه يؤثر بشكل خاص على أضعف قطاعات المجتمع، ولا سيما النساء حيث تكون صحتهن أكثر هشاشة أثناء الحمل والأمومة.
وأكدت الوكالات الأممية أنه رغم ذلك، فإن الاعتراف بما تسهم به المرأة أو يمكن أن تسهم به في بقاء الكوكب وفي التنمية يظل محدودًا، حيث إن عدم المساواة بين الجنسين والاستبعاد الاجتماعي يساهمان في زيادة الآثار السلبية للإدارة البيئية غير المستدامة والمدمرة على النساء والفتيات.
وحث "ألوك شارما"، رئيس مؤتمر "الأطراف 26"، على تمكين المرأة ودعمها، مشيرًا إلى أن اليوم هو اليوم المعني بالمنظور الجنساني، لأن النوع الجنساني والمناخ متداخلان بشكل عميق، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل غير متناسب على النساء والفتيات.
وقال المسئول الأممي، إنه منذ آلاف السنين، ظلت النساء على علاقة خاصة مع الطبيعة، موضحًا أنهن يساهمن، بشكل كبير، في الرفاه والتنمية المستدامة لمجتمعاتهن، فضلًا عن الحفاظ على النظم البيئية للكوكب والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.
وفي وقتٍ سابق، أكدت كريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، حاجة الدول إلى التحرك بشكل عاجل، والقيام بإجراءات عاجلة للحد من التغيرات المناخية.
وأوضحت مدير عام صندوق النقد الدولي، أنه إذا لم يتم التعجيل بتضييق فجوات الطموح والسياسات والتمويل، سيصل الأمر إلى حافة هاوية خطيرة بالنسبة لتخفيض الانبعاثات بعد عام 2030- فتطرأ زيادة كبيرة على تكاليف التحول، أو ربما تصبح درجات الحرارة المستهدفة بعيدة المنال بصفة دائمة، قائلة إن التحول على نحو منظم وتعاوني وجيد التوقيت هو أمر يمكننا، ويتوجب علينا، القيام به- الآن.