عباس: إسرائيل لن تتمتع بالسلام ما لم تعمل من أجله
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضًا.
وأضاف عباس، في مراسم افتتاح المقر العام الجديد للجنة الانتخابات المركزية في مدينة البيرة، أن الفلسطينيين يُريدون حلًا سياسيًا، ودولة على حدود 1967، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئًا.
ووجه عباس حديثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وقال إنه لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين.
وأضاف عباس "نحن نقبل بالقليل من الشرعية الدولية، فلنأخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة ونطبقه فورا على طاولة المفاوضات، أما أن تبقى هذه الحكومة كسابقتها فهذا الأمر لا يمكن أن نقبله، إلى متى يريدون أن يبقى الاحتلال، نحن شعب يستحق الكرامة والحياة الكريمة وسيحقق الديمقراطية في ظل الانتخابات، ليتمكن من اجراء انتخابات حرة نزيهة كبقية دول العالم".
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى ملف الانتخابات، قائلا: "عندما نقول الانتخابات فإننا نعني أن الانتخابات تجري في الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا لم تقبل إسرائيل إجراءها بالقدس فلن يكون هناك انتخابات، لأننا على غير استعداد أن نركض وراء ترامب ومشاريعه.. ترامب الذي قرر وحده أن تكون القدس موحدة وعاصمة لدولة إسرائيل، من أعطاه هذا الحق؟.. رفضناه وأصرينا على الرفض، ولا زلنا نصر على الرفض".
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، داعيًا الحكومة الأمريكية إلى أن تفي بالتزاماتها التي أعلنتها وأن تفتح القنصلية في القدس الشرقية.
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن مواقفة المعادية للسلام ومعارضته لإقامة دولة فلسطينية تشكل تحديًا للإجماع الدولي وخارجة عنه، وانتهاكًا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واعتبرت الوزارة - في بيان اليوم - تصريحات بينيت في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "التايمز" البريطانية، أنها "تعد إمعانا في التمرد الإسرائيلي الرسمي وانقلابًا على الاتفاقيات الموقعة، واستخفافًا بالمطالبات والمواقف الدولية، بما فيها الأمريكية الداعية لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشارت إلى أن هذه التصريحات تعتبر بمثابة وضع العصي في دواليب الجهود الإقليمية والدولية والأمريكية الهادفة لإحياء عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
يُشار إلى أن بينيت يؤكد دومًا في تصريحات معارضته لإقامة دولة فلسطينية والتفاوض مع الفلسطينيين.