النمسا: مكافحة التطرف ضرورة لمنع وقوع هجمات إرهابية جديدة في أوروبا
أكد كارل نيهمر وزير داخلية النمسا أن الهجمات الإرهابية التى وقعت في العديد من الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة أظهرت لنا مدى الخطر الكبير الذي يمثله التطرف، لافتا إلى أن مواجهة هذا التطرف تتطلب التعاون مع المؤسسات البحثية لوضع الاستراتيجيات التى تسهل انتزاع التطرف من جذوره .
وقال نيهمر - فى افتتاح ندوة في فيينا بالتعاون مع جامعة كريمس حول "التطورات الحالية فى الإرهاب الدولي" اليوم الثلاثاء - إنه يجب تكثيف البحوث في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشددا على وجود تعاون بحثي شامل مع جامعة كريمس فى هذا المجال .
ولفت إلى مخاطر التطرف اليميني الذي استغل أزمة جائحة كورونا فى التحريض على أعمال العنف خلال المظاهرات، مشيرا إلى العثور على العديد من الأسلحة أثناء تفتيش منازل الجماعات اليمينية المتطرفة مما يشكل خطرًا داهما على المجتمع.
وفي سياق آخر، أكد كارل نيهمر وزير داخلية النمسا، أن بلاده واجهت تحديات أمنية كبيرة في العامين الأخيرين؛ حيث برزت قضايا وجرائم خطيرة تهدد استقرار المجتمع.
وقال نيهمر - في تصريح أثناء افتتاح أعمال قمة أمنية في فيينا - إن التحديات لم تشمل أزمة كورونا فقط التي هزت البلاد بشدة وطغت بظلالها على الإغلاقات والحجر الصحي.
وأوضح أن البلاد شهد مؤخرا زيادة في جرائم الهجمات الإلكترونية وقتل النساء والتطرف وأزمة اللاجئين والهجوم الإرهابي غير المسبوق في نوفمبر الماضي.
وأضاف أن مجلس أمناء الأمن الذي يعقد اجتماعاته في إطار هذه القمة يضم السياسيين والخبراء وممثلي البحث والعلوم الذين تمكنوا من جمع المعرفة المهمة في إدارة الأزمات الذين يمكنهم تقديم مساهمة بناءة في الإدارة المشتركة للأزمات من أجل التوصل إلى الحلول ووضع الاستراتيجيات المستقبلية.
حضر القمة إلى جانب وزير الداخلية كل من وزيرة السياحة والزراعة إليزابيث كوستينجر ووزيرة الاقتصاد مارجريت شرامبوك وعدد من حكام الولايات الفيدرالية بالنمسا.