أمين شؤون اليونانيين: تعاون مشترك بين القاهرة وأثينا في عدة مجالات (صور)
أكد الدكتور يوانيس كريسو لاكيس، الأمين العام لشؤون اليونانيين في الخارج والدبلوماسية العامة عن فخره وامتنانه بالتعاون لرعاية هذا المعرض المهم.
وشدد على أن هذا المعرض يستحق الدعم والتقدير لما له من دور في التعريف بالثقافة اليونانية، مؤكدًا وجود العديد من نقاط الالتقاء والتعاون بين الحضارتين المصرية واليونانية التي نتج عنها العديد من الانجازات التي نحتفي بها حتى يومنا هذا.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض "فكرة.. العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ممثلة في مركز القبة السماوية العلمي ومركز الدراسات الهلينستية، بالتعاون مع مركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS) وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان.
وقال إن استضافة المعرض في مكتبة الإسكندرية له أهمية خاصة، حيث إنها مدينة لها تاريخ هائل وكانت موطن العديد من الشخصيات اليونانية البارزة على مدار قرون عديدة، مؤكدًا وجود العديد من المبادرات وخطط التعاون بين مصر واليونان في عدة مجالات خاصة مجال الثقافة، لافتًا إلى وجود عدد من الفعاليات بالتعاون مع وزارة الهجرة، إلى جانب مبادرة العودة إلى الجذور.
من جانبه، أعرب ميكائيل سيجالاس، رئيس متحف العلوم والتكنولوجيا بمدينة سالونيكي باليونان، عن سعادته لاستضافة مصر خاصة مدينة الإسكندرية لمعرض "فكرة – العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، وذلك للدور الكبير الذي لعبته الحضارة المصرية في تاريخ أوروبا الحديث، كما أن مصر استضافت عدد كبير من اليونانيين الذين كان لهم تواجد كبير ومؤثر خاصة في مدينة الإسكندرية.
لفت إلى أن معرض "فكرة .. العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة" يستعرض تطور المعرفة اليونانية في مجالات علمية عديدة حققت إنجازات تقنية وتكنولوجية متعددة مثل: التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية والتشغيل الذاتي.
أكد أن جميع محتويات المعرض قائمة على مصادر موثقة واكتشافات أثرية متعددة، وأن الهدف الأساسي منه هو تنظيم المعرفة العلمية وعرضها بطريقة مبتكرة بهدف التعريف بالإنجازات التكنولوجية في العالم اليوناني القديم.
وقال رئيس المعهد اليوناني للدراسات البيزنطية وما بعد البيزنطية في مدينة فينيسيا، إن العلاقات بين مصر واليونان تمتد منذ القدم ووصل لمراحله العميقة بمجيء الإسكندر الأكبر وإنشاء مدينة الإسكندرية، والعنصر اليوناني مازال قائمًا بها بوجود جاليات يونانية حتى الآن بها، كما أن هناك حوار دائم بين اليونانيين والمصريين يتجسد في هذا المعرض.
أشار إلى المعهد الهيليني الذي يعد المعهد الوحيد الموجود خارج اليونان لدراسة كل ما يتعلق بالآثار اليونانية في المدينة، بالإضافة إلى دوره البارز في توطيد العلاقات بين الشعبين، ويحتوي على دراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط العالم، مؤكدًا أهمية التعاون مع مكتبة الإسكندرية لما تتمتع به من مكانة علمية وثقافية مهمة.