قبل أيام من الاحتفال بذكرى تجليسه.. كيف اهتم البابا تواضروس بالفن؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 18 نوفمبر الجاري، بالذكرى التاسعة تجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
- البابا يشارك في مهرجان سيمفوني
قالت مصادر كنسية مُطلعة في تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس مهرجان سيمفوني في 23 نوفمبر الحالي بمشاركة عددًا من رؤساء الطوائف المسيحية.
وقال ملاك منسي، مؤسس ورئيس مهرجان سيمفونى للفنون، أنه تم تأسيس المهرجان منذ عامين، وقد جاءت فكرة و رؤية المهرجان لإقامة احتفالية عن تكريم رواد الترانيم والألحان في الكنيسة القبطية إيمانا منا بالدور الذي يقومون به.
وأشار مؤسس المهرجان إلى أن الهدف الرئيسي لإقامة مهرجان سيمفوني في نسخته الثانية هو تقديم الشكر لكل من ساهم وشارك فى هذه الأفلام و الترانيم ومن هم خلف الكاميرا من مخرجين، وسينارست، ومهندسي الديكور، وملحنين، وموسيقيين، وغيرهم من باقي الكادرات، كما لم ننس في هذا اليوم الفنانين المنتقلين الذين شاركوا في هذه الأفلام، وكذلك أيضا الفنانين الذين شاركوا من الوسط الفني التي أثرت أغلبية الأسر القبطية بأدائها المميز.
- كيف اهتم البابا بالفنون؟
منذ طفولة البابا تواضروس الثاني اهتم بالفنون فكانت هوايته الأساسية القراءة، وعشق التصوير الفوتوغرافي، ولكن لم يكن لديه كاميرا، وأحضرها أخيرًا بعد أن تخرج بعشر سنوات وهو فى مدينة أوكسفورد، ومن ضمن مواهبه كذلك موهبة الخط.
- تعميره للكاتدرائية وأيقوناتها
وفي عام 2018 وفي تذكارها الخمسون عاما على تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي افتتحها قداسة البابا الراحل كيرلس السادس في عام 1968، بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور الحبشة، والتي كانت تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في ذلك الوقت.
فقد شهدت كاتدرائية العباسية على مدار 3 سنوات منذ عام 2015 وحتى افتتاحها في عام 2018 أعمال تجديدات وترميمات استعدادا للاحتفالات الكبرى التي أقامتها الكنيسة احتفالا باليوبيل الذهبي على انشائها في عام 2018، حيث شكل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لجنة لتشرف على أعمال التجديد.
وقال البابا تواضروس خلال الاحتفال باليوبيل الفضي آنذاك، أن أعمال التجديد والتحديث التى شهدتها الكاتدرائية بدأت منذ 4 أعوام، بمشاركة مئات المهندسين والعمال والعديد من الشركات وأن أعمال التجديد شملت داخل الكاتدرائية وخارجها.
وأن أعمال المنارة الخاصة بالكاتدرائية وصل وزن الحديد المستخدم للوصول لها 160 طنا، مقدما الشكر لكل من شارك في تنفيذ هذه الأعمال، وأن الكاتدرائية تضم الآن 200 أيقونة.
وتابع قائلا، إنه كان حريصا على أن تكون الأيقونات مجمعة للأحداث التى شهدتها الكنيسة خلال الـ50 عاما الماضية، ومنها أيقونة شهداء ليبيا والبطرسية وطنطا، بالاعتراف بقداسة البابا كيرلس السادس وأيقونة أخرى عن خدمة المكرسات، وأنه سيتم إصدار كتاب خاص يشرح جميع الأيقونات.