بقصر المنيل.. رمزي يسي يقدم حفلا أسطوريا بمقطوعات عالمية (صور)
تألق الموسيقار العالمي رمزى يحيي، في ثاني أيام الدورة الثالثة لمهرجان جمعية أصدقاء متحف قصر المنيل للموسيقى، برئاسة البرنس عباس حلمي.
وقدم «يسى» حفلا ساهرا على أنغام البيانو، تضمن باقة من أروع المقطوعات الموسيقية العالمية لبيتهوفن وموتسارت وغيرهم، بالحديقة الملكية، بحضور لفيف من عشاق الموسيقى الكلاسيكية والفنون الرفيعة على رأسهم الدكتورة هدى عبد الناصر، ومندوب الفاتيكان، وسفير دولة التشيك بالقاهرة، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ ووسائل إعلام محلية وعالمية.
وقدّم حفل الليلة، البرنس عباس حلمي، مؤكدًا أن عالمية موسيقى يسي أثرت ليالي المهرجان الذي يهدف نشر الوعي الأثري والثقافي بالتاريخ والحضارة المصرية، في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، والذي يضم روائع التاريخ والتراث والحضارة المصرية.
وأضاف حلمي: «لم نجد أفضل من الموسيقى الكلاسيكية لتعبر عن هذه الحضارة والتراث والذي يجب علينا الحفاظ عليه وحمايته والاهتمام به».
من هو رمزي يسى؟
يذكر أن رمزى يسى عازف بيانو عالمى ولد فى القاهرة عام 1948، وتخرّج في كونسر فتوار القاهرة ثم معهد تشايكوفسكي بموسكو، وعاش واستقر في باريس، ويعمل أستاذ للموسيقى فى جامعات فرنسا كما يعمل كعازف بيانو متميز فى الأوركسترات العالمية.
كان «يسى» أول عازف بيانو مصرى يفوز فى منافسة عالمية على البيانو «Paloma O'Shea»، وكذلك كان أول عازف مصرى يسجل كونشيرتو البيانو لبيتهوفن مع أوركسترا القاهرة السيمفونى، وحصل على عدة جوائز عالمية كما كرمته الدولة المصرية ومنحته جائزة الدولة التقديرية، وهي المرة الأولى التى تُمنح لأداء موسيقى.
ويهدف مهرجان أصدقاء متحف قصر المنيل للموسيقى الكلاسيكية، للارتقاء بالذوق العام من خلال الموسيقى الكلاسيكية الراقية، وهو المهرجان الأول من نوعه الذي يهتم بهذا اللون الفريد والمتميز من الموسيقي.
تاريخ إنشاء قصر المنيل
يعود تاريخ إنشاء قصر المنيل إلى عام 1903، حيث أمر ببنائه الأمير محمد على نجل الخديوي توفيق بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة، ويتضمن القصر ثلاث سرايات وهي سراي الإقامة وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، كما يحيط بالقصر سور كبير على طراز أسوار حصون القرون الوسطى.
أنشأ الأمير محمد على هذا القصر إحياءً للفنون الإسلامية وإجلالا لها، طبقا لما هو مكتوب على النص التأسيسى للقصر أعلى المدخل الرئيسي، كما اشتهر الأمير محمد على بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل.