جامع عمرو بن العاص وكنيسة القديس نيقولاس.. ثانى جولات ملتقى شباب أهل مصر
استمرت فعاليات الملتقى الثامن «أهل مصر» للشباب، التي تقام برعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وتقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بمشاركة 100 شاب وفتاة من محافظات الحدود «سيوة، مطروح، البحر الأحمر، حلايب وشلاتين، أسوان، القاهرة»، وتنظمه الإدارة العامة للشباب والعمال بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة، دكتورة حنان موسى، في الفترة من 5 إلى 12 نوفمبر الجاري بمدينة دمياط بإقليم شرق الدلتا الثقافي، برئاسة أمل عبدالله.
بدأت الجولة الميدانية بزيارة جامع عمرو بن العاص، حيث أوضح مختار القزاز، مدير المنطقة الأثرية بدمياط، أن المسجد يعد من أشهر مساجد دمياط وأقدمه، وبُنيّ على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر القديمة، وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، كما يطلق عليه مسجد الفتح، نسبة إلى الفتح العربي وقام بإنشائه الصحابي الجليل المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.
ويعد من المساجد الكبيرة، فهو أكبر مساجد دمياط من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من فدان، ويحتوي على 4 واجهات حرة، وصحن أوسط مستطيل، أعقبتها زيارة إلى كنيسة القديس نيقولاس لطائفة الروم الأرثوذكس، حيث استقبل الأب بندلامون بشرى راعي الكنيسة شباب الملتقى، موضحًا خلال شرحه، أن القديس قلاوس هو سانتا كلوز أو بابا نويل وشفيع البحارة فى العالم، وأن الكنيسة أثر تاريخى كبير وأحد عروش بطريركية الروم الأرثوذكس، وقد بنيت منذ حوالى 1000 عام، وكانت عبارة عن كنيستين في بادئ الأمر على مساحة 1000 متر، إلا أن مساحتها تقلصت إلى «600 متر»، لافتاً إلى أن آخر تجديد للكنيسة تم في عام 2007، حيث جرى رسم أيقونات جديدة على القبة.
مسجد المعيني
واختتمت الجولة بزيارة لمسجد المعيني، حيث أوضح مرشد الجولة، أنه شيد في عهد المماليك، وبالتحديد أثناء حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقام بتشييده تاجر دمياطي يدعى محمد بن محمد بن معين الفارسكورى، وأن المسجد تم بناؤه فوق قناطر ليكون مرتفعا عن مياه النيل، ومشيّد بنظام الحوائط الحاملة والعقود الكبيرة الحاملة لمداخل الإيوانات الرئيسية، كما يعد من المساجد النادرة في الوجه البحري، خاصة في تخطيطه وزخارفه وطريقة بنائه التى نفذت على الطراز المملوكي.
كان الغرض الأساسي من إنشائه أن يستخدم كمدرسة لتدريس العلوم الشرعية ومذاهب الفقه في ذلك الوقت، ويتكون المسجد من صحن مفتوح ليس له سقف وأرضيته محلاة بالفسيفساء، ويضم أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، وكل إيوان منها له سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف، وخصص كل منها ليكون مدرسة خاصة بتدريس مذهب من مذاهب الفقه الأربعة.