آخرها إصابة شرطي في كان بفرنسا.. أبرز حوادث الطعن الإرهابية في أوروبا
نجا شرطي فرنسي، صباح اليوم الإثنين، من هجوم بسلاح أبيض أمام مركز شرطة مدينة كان في جنوب شرق فرنسا، وأفادت مصادر في الشرطة الفرنسية أن أحد عناصرها تعرض للهجوم بسلاح أبيض وأنه نجا بفضل سترته الواقية، فيما أصيب المهاجم بجروح بالغة على يد شرطي آخر كان موجودا ساعة الهجوم، وأكدت المصادر أن "فرضية الإرهاب مطروحة".
ولا يعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي تتعرض له فرنسا وغيرها من دول أوروبا، بل شهدت القارة العجوز العديد من حوادث الطعن الإرهابية التي كانت لها دوافع مرتبطة في الغالب بالتطرف التابع لجماعات الإسلام السياسي، وترصد "الدستور" أبرزها في السطور.
أبرز حوادث طعن في فرنسا
- في أكتوبر 2020، قطع رأس أستاذ قرب باريس، وأطلقت الشرطة النار على المهاجم وقتلته، وفتحت النيابة العامة تحقيق بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي و"مجموعة إجرامية إرهابية"، فيما قالت مصادر في الشرطة إن الضحية عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية.
- في سبتمبر 2020، هاجم رجل مسلح بساطور شخصين وأصابهما بجروح خطيرة في هجوم إرهابي مفترض أمام المقر السابق لأسبوعية تشارلي إيبدو الساخرة في باريس، بعد ثلاثة أسابيع على بدء جلسات محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداء الدامي على موظفي المجلة عام 2015.
- في أبريل 2020، شن لاجئ سوداني عمره 33 عاما هجوما بسكين في بلدة رومان سور إيزير بجنوب شرق فرنسا، في وضح النهار وقتل شخصين، وتم توقيف المعتدي من دون مقاومة، وفتح القضاء تحقيقا في بـ"ارتكاب جرائم قتل ومحاولات قتل على علاقة بمشروع إرهابي".
- في يناير 2020، حمل رجل سكينا يشن هجوما في حديقة جنوب باريس وقتل رجلا كان يسير مع زوجته ويجرح شخصين آخرين قبل أن تقتله الشرطة، وتولى محققو قضايا مكافحة الإرهاب التحقيق في القضية.
- في أواخر 2019، أعلنت الشرطة الفرنسية مقتل رجل هدد أحد أفرادها بسكين في حي "لا ديفينس" التجاري في العاصمة باريس، فيما أطلقت الشرطة الباريسية النار على الرجل بعدما هددهم بسلاح أبيض.
- في أكتوبر 2019 هاجم رجل مسلح بسكين أيضا مقرا للشرطة في وسط العاصمة الفرنسية باريس، مما أدى إلى مقتل أربعة شرطيين إضافة إلى المهاجم ذاته، وقالت النيابة الفرنسية، إن منفذ عملية الطعن في مقر شرطة باريس، صاحب فكر "متشدد".
مقتل النائب البريطاني ديفيد أميس
في منتصف أكتوبر الماضي، قتل النائب البريطاني من حزب المحافظين ديفيد أميس، بعد تعرضه للطعن عدة مرات في منتصف النهار، في اجتماع لدائرة انتخابية شرق لندن على يد متطرف، ووصفت الشرطة البريطانية عملية الطعن بأنه "عمل إرهابي".
وأعلنت الشرطة أن التحقيق المبكر كشف عن "دافع محتمل مرتبط بالتطرف التابع لجماعات الإسلام السياسي"، وأنه ربما استلهم العملية من إحدى حركات الإسلام السياسي المتطرفة.
وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن المهاجم الذي قتل النائب البريطاني طعنا، ويدعى "علي حربي علي"، كان قد أحيل إلى برنامج وطني مخصص للأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر الجنوح نحو التطرف.
وقالت "بي بي سي"، إنه يُعتقَد بأن "علي" لم يُمض وقتا طويلا في هذا البرنامج التطوعي، ولم يشكل أبدا بشكل رسمي "موضع اهتمام" بالنسبة إلى وكالة الأمن الداخلي "إم آي 5".
حوادث طعن أخرى في بريطانيا
عانت المملكة المتحدة البريطانية بشكل خاص، من سلسلة حوادث الطعن المتكررة التي انتشرت في بريطانيا على مدار السنوات الماضية.
- في سبتمبر 2020، أعلنت الشرطة البريطانية عن إصابة عدد من الأشخاص في مدينة بيرمنجهام، جراء حوادث طعن متزامنة، وفي يونيو من ذات العام، وقع حادث طعن في منتزه فور يبري جاردنز البريطاني وقالت الشرطة البريطانية إن الهجوم الذي قام به ليبي أودي بحياة 3 أشخاص وأصاب 3 آخرين في مدينة ريدينج له علاقة بالإرهاب، وإن شرطة محاربة الإرهاب قد تولت التحقيق.
- في يناير 2020، شهدت العاصمة البريطانية واحدة من أشهر عمليات الطعن الإرهابية، وهي حادثة الطعن على جسر لندن التي أسفرت عن مقتل رجلين وإصابة آخرين، بعد أن تعرضوا للطعن من قبل شخص كان يرتدي حزامًا ناسفًا مزيفًا.
- في عام 2017 كان جسر لندن، قد شهد حادثة مشابهة عندما قاد ثلاثة مسلحين سيارة "فان" وصدموا مارة ثم هاجموا أشخاصا في المنطقة المحيطة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص.
- في 29 نوفمبر 2019، قتل عثمان خان، وهو مدان بالإرهاب وأفرج عنه في ديسمبر 2018، شخصين طعنًا في هجوم إرهابي على جسر لندن بريدج.