حفل توقيع «مسرح إبراهيم الحسيني.. التيمات والبُنى الدرامية»
نظَّم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، ندوة وحفل توقيع كتاب «مسرح إبراهيم الحسيني.. التيمات والبُنى الدرامية»، إعداد وتحرير دكتور طارق عمار، ودكتور محمود سعيد.
وقدم حفل التوقيع الدكتور مصطفى سليم، وذلك بحضور الدكتور عمرو دوارة، والدكتورة إيمان عز الدين، والدكتور مدحت الكاشف، والدكتور أبو الحسن سلام، والدكتور جمال ياقوت.
وبدأت الندوة بكلمة للدكتور مصطفى سليم، والذي أشاد بالكاتب إبراهيم الحسيني، ووصفه بأنه أحد الكتَّاب المسرحيين المرموقين، ومن أهم كتَّاب المسرح على مستوى الوطن العربي، موضحًا أن الكتاب هو عبارة عن جولة في عالم كتابات إبراهيم الحسيني، كُتبت على يد مجموعة كبيرة من النقَّاد المسرحيين.
من جانبه، ذكر الدكتور طارق عمار، أول لقاء جمعه بالكاتب إبراهيم الحسيني، عام ٢٠١٠، عندما قدّم عرض مسرحي بعنوان «ثمن القمر»، ضمن عروض المهرجان الختامي لفرق الأقاليم، وكتب إبراهيم الحسيني، مقالًا لاذعًا عنه ولكن الأمر لم يغضبه، ومنذ ذلك الموقف، نشأت صداقة بينهما في رحلة طويلة.
وأشار عمار، إلى بعض السمات الخاصة بكتابات إبراهيم الحسيني، ومنها كتابته الصارمة، كما أنها تطرح قضايا شديدة الأهمية، وتُكتَب بوعي شديد وبحث دقيق، ومثال على ذلك مسرحية «جنة الحشاشين» التي ألقت الضوء على تجّذر الإرهاب في المنطقة منذ التاريخ الإسلامي، حيث يشمل النص عدة تحذيرات مهمة عن خطر الإرهاب في المنطقة.
كما أشاد عمار، بلغته في الكتابة المسرحية التي تحمل جرس موسيقي، ولغة شاعرية، كما يتميز الكاتب إبراهيم الحسيني، بأن كتاباته تستهدف الكثير من الفئات المختلفة.
بدوره، قال الكاتب إبراهيم الحسيني، إنه دائمًا يستفيد من كل الكتابات والمقالات التي تُكتب عن مسرحه، سواء التحليلية أو النقدية، ثم تطرق للحديث عن بعض التيمات الخاصة بكتاباته وهي تيمة الخوف، والتي كُتب عنها عدة مقالات مختلفة تفيد بأن فكرة الخوف تهيمن على الكاتب، كما تحدَّث عن بدايته، حيث تخرج في كلية العلوم، وتقدم للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك المعهد العالي للسينما، وقُبِل في المعهدين، إلا أنه التحق فيما بعد، بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ رحلته في الكتابة التي شُغِف بها، كما أنه عمل في أكثر من جهة مسرحية من بينها؛ المسرح القومي، وصندوق التنمية الثقافية، وأخيرًا، اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وأشار في كلمته، إلى تأثره بنشأته التي جعلته أكثر شغفًا بالمسرح، وعلى الرغم من دراسته بكلية العلوم، إلا أنه استفاد كثيرًا من دراسته التي جعلته أكثر منطقية وموضوعية في كتاباته، موضحًا أن رجل المسرح يتميز بوعي شديد ولديه معرفه في جميع المجالات المختلفة.
وتابع: «دائمًا أُنقب عن كل جديد ومختلف، وتأثرت بالعديد من الكتَّاب ومن بينهم؛ الكاتب سعد الله ونوس، والكاتب محمود دياب، والدكتور سامح مهران، وهناك حالة بحث دائمة لدي في كل ما أتمنى كتابته».