«الصحة العالمية» و«يونيسف» تطلقان حملة لمكافحة شلل الأطفال في أفغانستان

بدأت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في أفغانستان اليوم الإثنين، وهي أول حملة وطنية لمكافحة المرض منذ ثلاث سنوات.

وقال منسق عمليات الطوارئ لبرنامج شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية، "نايك والي شاه"، لـ"رويترز"، إن الحملة بدأت اليوم، في أنحاء مختلفة من البلاد، مضيفًا، أن هناك عدة عقبات متعلقة بقلة الموظفين المدربين.

وقالت منظمة الصحة العالمية - إن الحملة التي تهدف إلى تطعيم أكثر من ثلاثة ملايين طفل - تلقت دعمًا من طالبان، مما سيسمح للفرق بالوصول إلى الأطفال في المناطق التي كان يتعذر دخولها سابقًا في البلاد.

وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط :"العُجالة التي تريد قيادة طالبان المضي قدمًا بها في حملة شلل الأطفال تُظهر التزامًا مشتركًا بالحفاظ على النظام الصحي وإعادة العمل بالتحصينات الأساسية لتجنب تفشي المزيد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها".

غير أن منسق عمليات الطوارئ قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التدريب للفرق في المناطق النائية، لذلك سينطلق البرنامج في البداية في أماكن مثل كابول.

وأفغانستان وباكستان المجاورة، هما آخر دول العالم التي تعاني من توطن شلل الأطفال، وهو مرض عضال وشديد العدوى ينتقل عبر مياه الصرف الصحي ويمكن أن يتسبب في شلل الأطفال الصغار.

ووفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية التي جرى جمعها قبل انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس، سجلت أفغانستان حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال من النوع الأول (دبليو.بي.في1) في عام 2021، مقارنة مع 56 حالة في عام 2020.

وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي في العاصمة الأفغانية كابول، سامي القوصي، إن البرنامج بدأ في توزيع مساعدات نقدية على العائلات الأفغانية الفقيرة، وسط حالة الاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وأوضح ممثل برنامج الغذاء العالمي - في تصريحات صحفية نشرت اليوم - إن البرنامج بدأ في توزيع مساعدات نقدية تعادل قيمتها 33 دولارًا شهريًا على كل عائلة من العائلات الأفغانية الفقيرة، في ظل التدهور الاقتصادي السريع وتزايد الفقراء في أفغانستان.