وزير الدفاع الروسى: نراقب سفنًا أجنبية داخل حدودنا فى البحر الأسود
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن سفنا تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول أخرى من المنطقة، تدخل البحر الأسود بأسلحة دقيقة بعيدة المدى.
وقال شويجو في لقاء مع التليفزيون الروسي، اليوم /الأحد/: "إن الولايات المتحدة والبلدان المتحالفة معها تحاول اختبار مدى مناعة ساحل البحر الأسود وحدود جنوب روسيا".
وأضاف: "عندما تدخل سفينة تابعة لدول من خارج المنطقة إلى البحر الأسود وتحمل أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على متنها، فهذا يعني أنها لا تقوم برحلة سياحية".
وتابع الوزير الروسي: "نراقب هذه السفن ونتابعها وندرك أنه قد تحدث أي استفزازات ممكنة في أي وقت وفي أي لحظة، كما حدث قبل فترة غير بعيدة مع السفينة البريطانية، وبالطبع لا يجوز أن نسمح بمثل هذه الأشياء"، موضحا أن هناك محاولات مستمرة لاختبار بلاده وللتحقق من مدى استعدادها ومدى جودة وفعالية منظومة دفاعها على طول ساحل البحر الأسود وفي جنوب البلاد بشكل عام.
وعلى صعيد آخر.. دخلت سفينة تابعة للبحرية الأميركية البحر الأسود، في إطار مناورات لحلف شمال الأطلسي، إذ استقبلتها أوكرانيا بترحيب كبير، فيما تتابع البحرية الروسية رحلة السفينة عن كثب.
وحسبما أفادت وكالة أنباء « فرانس برس» الفرنسية ، قالت البحرية الأميركية إن السفينة (ماونت ويتني) دخلت المنطقة لإجراء عمليات بحرية روتينية مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي.
والبحر الأسود، ولا سيما المنطقة القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، منطقة لها حساسيتها الأمنية الخاصة بالنسبة لموسكو.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها: "قوات أسطول البحر الأسود وقطعه بدأت في مراقبة تحركات سفينة القيادة (ماونت ويتني)".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الاثنين، إن القوات الروسية ستكون قادرة على مراقبة ماونت ويتني "من خلال المناظير المقربة أو (بوجودها) في مرمى أنظمتها الدفاعية".
وتشكو روسيا، التي قطعت علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، مرارا من نشاط الحلف بالقرب من حدودها أو مما تعتبرها منطقة نفوذها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.