البنك الدولي يكشف تفاصيل إجراءاته لمواجهة تغير المناخ عالميا
كشف البنك الدولي عن أن تغيّر المناخ والفقر وعدم المساواة يشكل قضايا مصيرية في عصرنا الحالي.
ويتطلب التصدي لتغيّر المناخ تحولات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية كبرى، كثير منها باهظ التكلفة وسيستلزم القيام باستثمارات كبيرة.
وتعد مجموعة البنك الدولي هي أكبر ممول متعدد الأطراف للاستثمارات المناخية في البلدان النامية، وتعتزم الذهاب إلى أبعد من ذلك في مساعدة البلدان على الحد من الفقر والارتقاء إلى مستوى التحديات التي ينطوي عليها تغيّر المناخ و
وبين عامي 2016 و 2021، قدمت مجموعة البنك الدولي أكثر من 109 مليارات دولار من التمويل المناخي، منه مستوى قياسي قدره 26 مليار دولار في السنة المالية 2021.
وفي إطار خطة عمل مجموعة البنك الدولي بشأن تغيّر المناخ، ارتبطنا بتقديم 25 مليار دولار سنوياً في المتوسط في السنوات المالية 2021-2025، للمبادرات الساعية إلى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز التكيف مع تغيّر المناخ، مع القيام في الوقت نفسه بالحد من الفقر وعدم المساواة وتحسين نواتج عملية التنمية
في إطار خطة العمل بشأن تغيّر المناخ، تعهدت مجموعة البنك بزيادة المستوى المستهدف لتمويلها المناخي إلى 35% من إجمالي ارتباطاتها على مدى السنوات الخمس القادمة، ومواءمة تدفقاتها التمويلية مع أهداف اتفاق باريس، وتحقيق النتائج التي تكفل دمج الأهداف المناخية والإنمائية.و
تعكف مجموعة البنك الدولي منذ عدة سنوات على زيادة تمويلها لمشروعات الطاقة المتجددة. ففي العام الماضي، لم يقدم البنك الدولي (البنك الدولي للإنشاء والتعمير/المؤسسة الدولية للتنمية) أي تمويل لمشروعات الوقود الأحفوري، وأنهت مجموعة البنك جميع استثماراتها في مشروعات البحث والتنقيب عن النفط والغاز في عام 2019.
وبين عامي 2016 و2020، مول البنك توليد ما مجموعه 34 جيجاوات من الطاقة المتجددة لمساعدة المجتمعات المحلية ومنشآت الأعمال والاقتصادات على الازدهار.
وفي عام 2020، قدمت مجموعة البنك الدولي أكثر من نصف التمويل المناخي متعدد الأطراف للبلدان النامية وأكثر من ثلثي تمويل أنشطة التكيف.
ويظهر تحليل أجراه البنك الدولي أن تغيّر المناخ قد يؤدي إلى سقوط ما يربو على 130 مليون شخص في هوة الفقر بحلول عام 2030 وإلى هجرة أكثر من 200 مليون شخص داخل بلدانهم بحلول عام 2050.
ولذلك، فمن الضروري الاستثمار في أنشطة التكيف مع تغيّر المناخ لمساعدة البلدان والشركات على أن تصبح أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات، وعزز البنك الدولي مساندته لأنشطة التكيف من 40% من التمويل المناخي في عام 2016 إلى 52% في عام 2020.
ونساند حالياً المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء العالم للتحوّل بعيداً عن استخدام الفحم، بما في ذلك من خلال وقف تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم ومساندة العمال على التحول إلى وظائف نظيفة جديدة.
لم تقم مجموعة البنك الدولي بأي استثمارات في مشروعات في قطاع الفحم منذ أكثر من 10 سنوات.